لوباريزيان: ما الذي نعرفه عن الهجوم على مقر إقامة بوتين في روسيا؟

قالت صحيفة لوباريزيان إن اتهامات روسية لأوكرانيا بشن هجوم بطائرات مسيرة على مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين أثارت حالة من الشك والارتباك، في وقت حساس تشهد فيه الجهود الدبلوماسية زخما غير مسبوق منذ نوفمبر/تشرين الثاني لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأوضحت الصحيفة أن موسكو أعلنت أن 91 طائرة مسيرة استخدمت في الهجوم المزعوم على مقر إقامة بوتين في منطقة فالداي بمقاطعة نوفغورود، مؤكدة أنه جرى اعتراض جميع المسيرات، وقالت إن الحادث “لن يمر من دون رد”، وقد يفضي إلى إجراءات انتقامية.

اقرأ أيضا

list of 2 items

  • list 1 of 2هآرتس: تصريحات ترامب خارج مارالاغو بدت كأنها نص كتبه نتنياهو
  • list 2 of 2موقع بريطاني: علينا الحذر مما يخططه لنا بوتين في 2026

end of list

في المقابل، نفت كييف الاتهامات بشكل قاطع، واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الرواية الروسية “كذبة”، واتهم موسكو بالسعي إلى إفشال المساعي الدبلوماسية وتهيئة الأجواء لتصعيد عسكري جديد، قد يشمل ضربات على العاصمة الأوكرانية أو منشآت حكومية.

بوتين قال إن الحادث لن يمر من دون رد، متوعدا بإجراءات انتقامية (الفرنسية)

ويرى خبراء أن استهداف أوكرانيا لمقر إقامة بوتين أمر غير منطقي، نظرا لما قد يسببه من صدام مع الولايات المتحدة وأوروبا، اللتين لا ترغبان في انزلاق النزاع إلى مستوى غير مسبوق يمس رأس الدولة الروسية، كما تقول الصحيفة.

وطرح محللون احتمالا آخر -حسب الصحيفة- وهو إسقاط طائرات مسيرة فوق منطقة نوفغورود من دون أن تكون موجهة فعلا نحو مقر بوتين، مع تضخيم الحدث في إطار الدعاية الروسية، التي غالبا ما تبني رواياتها على وقائع جزئية.

ومع ذلك، انعكست هذه الاتهامات سريعا على المسار السياسي -كما تقول الصحية الفرنسية- إذ أعلنت موسكو أنها ستعيد النظر في مواقفها من بعض التفاهمات السابقة مع الولايات المتحدة.

من جهته، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضبه من الهجوم المزعوم، مشيرا إلى أنه تلقى معلومات مباشرة من بوتين، واعتبر أن توقيت مثل هذا العمل “غير مناسب” في هذه المرحلة الدقيقة من المفاوضات، مما أوحى بأن واشنطن تميل ولو جزئيا إلى تصديق الرواية الروسية، حسب الصحيفة.

إعلان

وبين النفي الأوكراني والتصعيد الروسي، يهدد هذا التطور بتعقيد المفاوضات الجارية لإنهاء أكثر النزاعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ويضع مستقبل المساعي الدبلوماسية أمام اختبار صعب في ظل تصاعد الاتهامات وانعدام الثقة بين أطراف الصراع.

 

المصدر: الجزيرة