أطلقت جمعية المهندسين، أمس، فعاليات مؤتمر المرأة الكويتية تحت شعار «الكويت نحو الاستدامة» بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس الصباح، حيث ناب عنه وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الدكتور خالد العجمي، ويستمر يومين.
وقال العجمي إن «وزارة الشؤون تسعى إلى دعم الجمعيات الأهلية التخصصية التي أبرزت دور المرأة الرائد في تمثيل الكويت محلياً وخارجياً»، موضحاً أن «حرص جمعية المهندسين على إقامة مثل هذه المؤتمرات منذ العام 2001، مساهمة مدنية مهنية تُشكر عليها الجمعية في رفع وإبراز دور المرأة، ونحن نعمل على دعم هذه الجمعية ونشكرها ونشكر كل مؤسسات المجتمع المدني على مثل هذه الفعاليات».
وألقت عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتورة شروق الجاسر كلمة رئيس الجمعية فيصل العتل، قالت فيها إن «هدفنا تعزيز وتمكين المرأة في الكويت، لتكون فاعلة بشكل أكبر في تحقيق هذا الاستدامة، ودعم دورها في تطبيق أهداف التنمية المستدامة التي تم التوقيع عليها من قبل الكويت».
وأضافت الجاسر «أفتخر بقول إننا أول جمعية نفع عام في دولة الكويت قامت بإنشاء لجنة خاصة لخدمة المهندسات منذ العام 2005، وتوالت على رئاسة هذه اللجنة مجموعة من الزميلات اللاتي قدمن كل ما هو ممكن للارتقاء بدور المرأة الكويتية وتمكينها في عملها والمجتمع عموماً»، مضيفة أن «عدد المهندسات اليوم يفوق عدد المهندسين الرجال في الجمعية، ويعملن بجد واخلاص لخدمة دولة الكويت وأثبتت المرأة الكويتية تميزها في كل المناصب وكل المجالات».
وألقت رئيسة مكتب اليونيسف في الخليج تاتيانا كولن كلمة، قالت فيها «نجتمع هنا بدعم من الأمم المتحدة لهذا المؤتمر المحوري للمرأة، فإننا لا نناقش تمكين المرأة فحسب – بل نحتفل به كأساس لنمو المجتمع وازدهاره واستدامته في المستقبل»، مضيفة أن «تمكين المرأة يتجاوز مجرد تحقيق المساواة ليتعلق ببناء مجتمع أقوى. فالمرأة غالباً ما تكون قلب الأسرة، وتشكّل جيلنا القادم».
وأشارت إلى «تغييرات إيجابية حول دور المرأة في الكويت. إنهن يحققن تغييرات إيجابية، ويُساهمن في بناء مجتمع للجميع، فعندما يتم تمكين المرأة في القوى العاملة، نرى المزيد من الابتكار ونمو اقتصادي أقوى و دور حاسم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
من جهته، استعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط الدكتور خالد مهدي، ورقة عمل بعنوان «الرؤية والتقدم: الكويت وأهداف التنمية المستدامة»، وقال إن «عدد النساء في المجتمع الكويتي يفوق عدد الرجال وتبلغ نسبتهن نحو 51 في المئة في العام 2024». وأضاف أن «المرأة الكويتية أحرزت تقدماً نوعياً ملموساً في معدلات المساهمة في النشاط الاقتصادي وسوق العمل».