حضرتُ عدداً من مسرحيات عيد الفطر المبارك، وهناك مسرحيات سأحضرها في الأيام المقبلة، والجميع بذل مجهوداً كبيراً لتقديم أفكار متجدّدة ومختلفة يُشكرون عليها.
ورغم معارضتي لاستباقية الأحكام في العمل الفني، إلا أنني أجزم بأن ما قدمته فرقة مسرح مبارك المانع في مسرحية «جريمة في العاصمة»، عرض يُضاهي الأعمال العالمية كان فيها الديكور البطل، ونجوم العمل بذلوا مجهوداً كبيراً يُعادل مجهود مباراة «ريال مدريد» أمام «بايرن ميونخ» الأخيرة، إضافة إلى الإصابات والكدمات التي تعرضوا لها بسبب دقة الحركة وسرعتها.
عمل رائع في كل شيء، وأتمنى أن تكون له جولة في منطقة الخليج، ولا أبالغ إن قلت في الوطن العربي، فهذه النوعية من الأعمال لا يجيدها إلا النجوم الكبار، وهذا ما شهدناه في العرض، ومتأكد من أن الفنانين المنافسين الذين شاهدوا المسرحية يتفقون معي بالرأي، وهذا لا يعني إقصاءهم من المنافسة الرائعة التي يشهدها المسرح الكويتي… مبارك المانع يكسب.
خطوة صحيحة
خطوة جيدة اتخذتها وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في ما يخص استئناف نشاط الفنانين الذين شاركوا في مسلسل رمضاني يسيء للمجتمع الكويتي في المرتبة الأولى ولهم في المرتبة الثانية، وذلك من خلال صيغة قانونية تعهد فيها كل منهم بعدم المساس بثوابت مجتمعنا في أي عمل فني مستقبلاً، وأعلم أن هناك مَنْ تقبّل هذه الخطوة وآخرون رفضوها بامتعاض، لأنهم يرون فيها إذلالاً لهم، في حين لم يضعوا أنفسهم في محل المشاهد وأسرته عندما يتابع أعمالهم.
حقيقة يجب الكشف عنها، وهي المكابرة في الحق مقابل استمرار جني الأموال وإن كانت على حساب مشوار كل مَنْ رفض فكرة التعهد كونه يجد نفسه بعيداً عن الخطأ وعلى حساب الجمهور الذي أوصل أمثالهم إلى النجومية.
لا أعرف مَنْ وقّع على التعهد ومَنْ لم يرض به، لكن هناك مَنْ عرف متأخراً عمق الحفرة التي وقع فيها، وهناك مَنْ يعرف مسبقاً ولا يلتفت لما حوله من ردود أفعال، وبالنهاية على الجميع احترام الدولة من الفنانين المواطنين ومن الجنسيات الأخرى الذين انطلقت نجوميتهم من هذه الأرض… واضح كلامنا؟!
الرويشد يتعافى
خلال حضوري لزفاف «فواز»، نجل الصديق سالم الهندي، صادفت «خالد» نجل الفنان عبدالله الرويشد الله يشافيه ويعافيه، وأكد أن والده يتعافى شيئاً فشيئاً، وحالياً يخضع لعلاج طبيعي يومي في أحد المستشفيات الألمانية، وطالب الجميع بأن يدعوا له بالصحة والشفاء العاجل.
نهاية المطاف: إن لم تكن عوناً للآخرين على الإنجاز، فاحذر أن تكون سبباً في تعطيلهم.