ركّز نادي بوروسيا دورتموند أنظاره نحو نهائي دوري أبطال أوروبا بعد إنهاء الدوري الألماني لكرة القدم في المركز الخامس.
وهناك مهلة لمدة أسبوعين أمام المدرب إدين تيرزيتش لإعداد فريقه للمواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد الإسباني في النهائي القاري يوم 1 يونيو المقبل على ملعب «ويمبلي» في لندن.
ويسعى «دورتموند» إلى تفادي السيناريو الذي تعرّض له قبل 11 عاماً، عندما خسر أمام مواطنه بايرن ميونخ في نهائي البطولة الأوروبية.
ويعتبر الفريق الأصفر والأسود الحلقة الأضعف في مواجهة ريال مدريد المتوّج حديثاً بلقب الدوري الإسباني والبطل القياسي لدوري الأبطال (14 لقباً)، والذي يضمّ صانع الألعاب الإنكليزي الموهوب جود بيلينغهام النجم السابق للفريق الألمالي.
لكن «دورتموند» أثبت في السابق أن التاريخ مجرّد رقم، حينما فاز على يوفنتوس الإيطالي 3-1 في نهائي دوري الأبطال عام 1997.
وظهر الفريق بشكل أفضل في دوري الأبطال مقارنة بمشواره في الـ «بوندسليغا»، رغم وقوعه في مجموعة صعبة ضمّت باريس سان جرمان الفرنسي وميلان الإيطالي ونيوكاسل يونايتد الإنكليزي، قبل أن يهزم إيندهوفن الهولندي في ثُمن النهائي وأتلتيكو مدريد الإسباني في الدور ربع النهائي و«سان جرمان» في نصف النهائي.
وأنهى «دورتموند» مشواره المتباين في الدوري، بفوز مقنع على دارمشتات، الهابط للدرجة الثانية، 4-0، السبت، وتحدث المدير الرياضي سيباستيان كيهل عن «شعور جيد سيرافق الفريق إلى ويمبلي على مدار الأسبوعين المقبلين».
ومن جهته، قال المهاجم جوليان براندت: «الآن نسعى لتحقيق الاستغلال الأمثل للأسبوعين المقبلين لكي نذهب إلى ويمبلي بأفضل صورة ممكنة».
ولم يتضح بعد ما إذا كان القائد السابق ماركو رويس سيشارك في النهائي، بعد مراسم الوداع المؤثرة التي حظي بها، السبت، عقب تسجيله هدفاً وصناعة آخر في آخر ظهور له مع الفريق في الـ «بوندسليغا».
وقال رويس: «لدينا أسبوعان وسنركّز بشكل كامل على مواجهة ريال مدريد، الرغبة في اللقب لا تقدّر بثمن، الإيمان بقدرتنا على صنع التاريخ يجب أن ينمو في الأيام المقبلة. سنضع المباراة فوق كل شيء آخر».
وختم: «منافس رائع ينتظرنا، لكنها على الأرجح ستكون مباراة لمدة 90 دقيقة، علينا أن نبذل قصارى جهدنا وأيّ شيء قد يحدث».