كونا- أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين، للمسيرة الاستفزازية التي قادتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وأعضاء الكنيست، وأعداد من المستوطنين المتطرفين، في مدينة القدس، وانتهكوا فيها حرمة المسجد الأقصى، واعتدوا على مواطنين فلسطينيين، وتعدوا على ممتلكاتهم، وسط حماية من قوات الاحتلال، ما يؤجج مشاعر المسلمين بعد المساس بمقدساتهم.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان أمس، أن الكويت إذ تستنكر هذا الفعل الشنيع، الذي يقوض حل الدولتين، ويزكي دوافع الكراهية وأوجه العنف، لتجدد دعوتها للمجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته نحو تنفيذ قراراته ذات الصلة، بوقف تلك الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها وتوفير الحماية للمدنيين.
وجددت التأكيد على موقف الكويت المبدئي والثابت، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وأحقيته في دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي جنيف، أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى السفير ناصر الهين، أن الاحتلال يواصل خرق جميع المواثيق الدولية وبشكل خاص دستور منظمة العمل.
وقال الهين في كلمة الكويت أمام الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي خلال الجلسة الخاصة المعنية بوضع العمال في الأراضي العربية المحتلة، إن منع الاحتلال بعثة المنظمة لزيارة الأراضي العربية المحتلة دليل آخر يؤكد هذا الخرق ويوثق السلوك الاجرامي الممنهج لتلك السلطة في طمس الحقائق، داعياً إلى ضرورة بذل المجتمع الدولي جميع الجهود الممكنة للضغط لكي تتمكن البعثة من تأدية دورها المنوط بها.
وأكد مواصلة دعم الكويت المبدئي للقضية الفلسطينية العادلة والمشاريع المتعلقة بفلسطين، في إطار منظمة العمل الدولية.
وأشار إلى أن الجلسة الاستثنائية تعقد نتيجة للأوضاع الدموية المؤلمة في قطاع غزة، واستمرار إمعان القوى القائمة بالاحتلال في جريمتها المروعة تجاه المدنيين الأبرياء في رفح الجريحة.
وأوضح أنه «مع نزوح نحو مليوني فلسطيني قصرا تستمر القوى القائمة بالاحتلال في استخدام كافة الوسائل القمعية والأسلحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وتقطع عنه كافة سبل الحياة وتستمر في تدميره و بنيته التحتية».
ولفت إلى أن تقرير المدير العام للمنظمة غيلبرت هونغبو، أكد ما تعانيه غزة من كارثة إنسانية متفاقمة، وما يعانيه العمال الفلسطينيون من ظروف قهرية وتعسفية، مبيناً انهيار سوق العمل وتوقف العجلة الاقتصادية وارتفاع معدل البطالة إلى مستويات غير مسبوقة، اذ فقد أكثر من 200 ألف فلسطيني وظائفهم دون مبرر.
وذكر أن دول العالم احتفلت منذ قرابة الشهر بعيد العمال، الذي يصادف الذكرى الـ80 لاعتماد المنظمة إعلانها الخاص بأهدافها ومقاصدها والذي يضع أسس العدالة الاجتماعية والمساواة ركيزة لها.