«أنف مبابي» يُربك فرنسا أمام هولندا

يجد منتخب فرنسا نفسه في وضع لم يكن في الحسبان، حين يواجه نظيره الهولندي، الجمعة، في لايبزيغ في المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لكأس أوروبا 2024 لكرة القدم في ألمانيا، وذلك في ظل الشكوك التي تحوم حول مشاركة نجمه المطلق قائده كيليان مبابي.

وأصيب مبابي بكسر في أنفه في الدقيقة 86 من المباراة التي فاز بها «الديوك» على النمسا بهدف عكسي في المرحلة الأولى.

وقال رئيس الاتحاد الفرنسي فيليب ديالو إن مبابي: «لن يحتاج إلى عملية جراحية، وسيكون على ما يرام»، مضيفاً: «سيتم صنع قناع يسمح (لمبابي) بالتفكير في العودة إلى الملاعب بعد فترة من العلاج».

وأشار الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي إلى أن الشك لايزال قائماً حول مشاركته، وهو تدرّب منفرداً، الأربعاء، في بادربورن، قبل مباراة القمّة ضد هولندا التي خرجت منتصرة بدورها من المرحلة الأولى على بولندا 2-1، ما يجعل فوز أيّ من المنتخبين كافياً لضمان تأهله إلى ثُمن النهائي، لاسيّما وأن أفضل 4 منتخبات تحلّ ثالثة في المجموعات الست ستتأهل إضافة إلى أصحاب المركزين الأولين.

وبحسب النتائج التي سُجِلت حتى الآن، سيضمن أيّ منتخب تأهله بتحقيقه انتصارين.

وفي حال عدم مشاركة مبابي، وضمان فرنسا تأهلها، قد يلجأ المدرب ديدييه ديشان إلى منح لاعب ريال مدريد الإسباني الجديد، فرصة التعافي الكامل من خلال إراحته في مباراة المرحلة الأخيرة ضد بولندا.

وستكون المواجهة مع «البرتقالي» إعادة لتصفيات البطولة الحالية حين خرج الفرنسيون منتصرين 4-0 و2-1، بينها 4 أهداف من مبابي، ما يجعل غيابه، إذا حصل، ضربة قاسية جداً ضد منتخب قدّم أداء لافتاً ضد بولندا وكان «يجب أن نتقدّم 4-1 بعد ساعة»، بحسب مدربه رونالد كومان.

وكان كومان سعيداً بأداء المنتخب الهولندي الذي بقي من دون هزيمة للمباراة العاشرة توالياً في دور المجموعات في بطولة كبرى منذ خسارته مبارياته الثلاث في كأس أوروبا 2012 (فاز بتسعة وتعادل في مباراة خلال هذه السلسلة الممتدة من مونديال 2014 وكأس أوروبا صيف 2021 ومونديال 2022).

وقال كومان: «كان بإمكاننا التقدّم 4-1 بعد ساعة. لعبنا بشكل جيد جداً لكننا لم نتمكن من إنهاء الفرص»، مع الإقرار أنه «كان بإمكان المنتخب البولندي التسجيل أيضاً، لكننا كنا محظوظين وسجلنا الهدف الثاني» عبر البديل «السوبر» فاوت فيخهورست الذي «شكّل قيمة مضافة» للفريق، كما قال كومان.

في برلين، وبعد خسارتهما في الجولة الافتتاحية، تسعى كل من بولندا والنمسا إلى التعويض حين يتواجهان، مع إدراكهما أن الفوز قد يكون مفتاح التأهل، أقلّه من بين أفضل مركز ثالث.

وينتظر البولنديون لمعرفة إذا كان هدّافهم روبرت ليفاندوفسكي سيكون جاهزاً للمواجهة الثانية بين المنتخبين في البطولة القارية، بعد الأولى عام 2008 حين تعادلا 1-1 في دور المجموعات أيضاً، وذلك بعدما غاب نجم برشلونة الإسباني عن الخسارة أمام هولندا بسبب إصابة في فخذه تعرّض لها خلال المباراة التحضيرية الأخيرة ضد تركيا (2-1).

مواجهات سابقة

فرنسا – هولندا

30 مباراة

– فوز فرنسا 15 مرّة

– فوز هولندا 11 مرّة

-تعادل 4 مرّات

– سجلت فرنسا 53 هدفاً

– سجلت هولندا 57 هدفاً

بولندا – النمسا

11 مباراة

– فوز بولندا 5 مرّات

– فوز النمسا 4 مرّات

– تعادل في مباراتين

– سجلت بولندا 20 هدفاً

– سجلت النمسا 20 هدفاً

 

المصدر: الراي