مجرد التفكير في القيام برحلة بالطائرة أو القطار أو السيارة قد يصيب البعض بالقلق، وقد يبدد الخوف من الإصابة بدوار الحركة الأحلام بعطلة مريحة، ويحول التنقل اليومي إلى كابوس دائم.
يحدث دوار الحركة عندما يتلقى المخ إشارات متضاربة – بين ما تراه أعيننا وما تشعر به أجسادنا أثناء السفر. فعندما نجلس في سيارة متحركة على سبيل المثال، تكون أجسادنا ثابتة فترسل للمخ إشارات بأننا لا نتحرك. وذلك بعكس ما ترسله أعيننا من إشارات للمخ كونها ترى أشياء متحركة أمامها.
يتفاعل المصابون بدوار الحركة جسديًا مع تلك الرسائل المختلطة – بأعراض تشمل الغثيان والدوار والإرهاق العام.
ويعاني البعض من أعراض حادة تدفعهم إلى تجنب الرحلات الطويلة تماما. بينما لا يزال آخرون يبحثون عن معجزة لعلاج ما يطلقون عليه “كابوس السفر”.
يتلقى المخ إشارات حسية مستمرة من الأذن الداخلية والمستقبلات الحسية في العضلات والأوتار والمفاصل حول حركة الجسم ووضعه.
تحتوي القنوات الهلالية على سائل يتحرك عندما تدير رأسك. ويمكنها الإحساس بدوران الرأس.
أما الكييس والقريبة وهما حساسان للجاذبية فيخبران الدماغ ما إذا كنت واقفاً أم مستلقياً.
أما القنوات الهلالية فيمكنها الإحساس بدوران الرأس. حيث يسبب دوران الرأس حركة السَّائِل في تلك القنوات.
ويستخدم الدماغ هذه المعلومات للمساعدة على الحفاظ على التوازن وتحديد وضع الجسم.
ولكن إذا استشعرت أذنك الداخلية وعضلاتك وضعا ما للجسم ورأت عيناك ما يوحي بوضع آخر فإن المخ يتلقى رسائل متعارضة. ويسبب عدم التطابق الحسي هذا دوار الحركة.
على سبيل المثال، لنفترض أنك تركب سيارة: فإنك ترى أشياء متحركة أمامك، مما يدفع عينيك إلى إرسال إشارات إلى المخ بأنك تتحرك. لكن أذنك الداخلية، والنهايات العصبية في عضلاتك ومفاصلك، تشعر أنك لا تزال جالسا ومن ثم ترسل رسالة متعارضة للمخ بأنك لا تتحرك.
ما هي أعراض دوار الحركة؟
يسبب دوار الحركة مجموعة متنوعة من الأعراض التي عادة ما تبدأ ببطء وتزداد سوءًا إذا لم تتوقف الحركة التي أثارتها.
تشمل الأعراض ما يلي:
عادة، تختفي الأعراض خلال 20 دقيقة – بعدها تستعيد توازنك.
من هم المعرضون للإصابة بدوار الحركة؟
يمكن لأي شخص أن يصاب بدوار الحركة، ولكن بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم – مثل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 12 عامًا، والنساء الحوامل والأشخاص الذين يصابون بالصداع النصفي.
تلعب الوراثة أيضًا دورًا في الإصابة بدوار الحركة. ويوضح بروفيسور غولدينغ أن ما يصل إلى 65% من الأشخاص الذين يعانون من دوار الحركة قد ورثوا هذه الحالة.
كيف تقلل الأعراض؟
الوقاية دائما خير من العلاج.
استراتيجيات سلوكية :
أثناء السفر
قبل السفر:
الزنجبيل
تشير بعض الدراسات إلى أن الزنجبيل – الذي يتم تناوله على شكل أقراص أو بسكويت أو شاي – يمكن أن يقلل من القيء والدوخة.
ويقول البروفيسور غولدينغ إن الدراسات تفاوتت فيما يتعلق بتأثير الزنجبيل.
ويوضخ غولدينغ أن “المادة الفاعلة في الزنجبيل تساعد على تهدئة المعدة. فهو لا يمنع دوار الحركة بصورة مباشرة، وإنما يساعدك على الشعور بالراحة”.
التحكم في التنفس:
يقول البروفيسور غولدينغ إن فائدة تنظيم التنفس تضاهي تناول نصف قرص مضاد لدوار الحركة. كما أنه مجاني ولا يسبب أي آثار جانبية مثل الأدوية.
التنفس يلهي المخ، كما يوضح غولدينغ، بينما أيضا يمنع الإحساس بالغثيان.
العلاج بالضغط وأساور المعصم
يفترض أن تعمل الأساور عن طريق الضغط على نقاط العلاج بالإبر.
ومع ذلك، تشير معظم الدراسات إلى أنها أثبتت عدم فعاليتها مع معظم الأشخاص.
الأدوية