“أبواب أميركا تُغلق”.. مرسوم ترامب يفجر جدلا واسعا على المنصات

أثار المرسوم الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والقاضي بتوسيع قائمة حظر السفر إلى الولايات المتحدة تفاعلا واسعا على مواقع التواصل، وسط تساؤلات وانتقادات بشأن دوافع القرار وتوقيته وتداعياته.

وجاء التفاعل بعد إعلان فرض حظر كامل على دخول مواطني سوريا وجنوب السودان وبوركينا فاسو ومالي والنيجر، إضافة إلى من لا يحملون سوى جواز السفر الفلسطيني، إلى جانب قيود جزئية طالت مواطني 15 دولة أخرى، بينها موريتانيا.

وحسب المرسوم الرئاسي، فإن الحظر الكامل يعني عدم منح أي تأشيرات دخول جديدة إلى الولايات المتحدة، سواء كانت سياحية أو دراسية أو عائلية أو للعمل والهجرة.

كما يتيح القرار للقنصل الأميركي في الدول المشمولة صلاحية إلغاء تأشيرات مُنحت سابقا قبل بدء سريان المرسوم، في حين يُرجح إلغاء المقابلات المقررة في السفارات.

أما القيود الجزئية فتنص على منع الدخول بتأشيرات الهجرة ولمّ الشمل والسياحة والدراسة، مع الإبقاء على إمكانية منح تأشيرات عمل خاصة ضمن شروط محددة، في إطار ما تصفه الإدارة الأميركية بتشديد إجراءات التدقيق الأمني بدلا من الإلغاء الشامل للتأشيرات.

تساؤلات وانتقادات

وعكست التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تباينا واضحا في المواقف من مرسوم ترامب رصدها برنامج “شبكات” في حلقة (2025/12/17).

وتساءل طاهر عن سبب شمول السوريين بالحظر رغم ما وصفه بتحسن العلاقات مؤخرا، معربا عن عدم فهمه دوافع القرار، فكتب قائلا:

لماذا يحظر ترامب سفر السوريين إلى الولايات المتحدة رغم تحسن العلاقات الفترة الأخيرة وتطورها؟! لم أفهم القرار صراحة.

بواسطة طاهر

في المقابل، رأى عبد الجليل أن المرسوم “لا أثر كبير له”، معتبرا أن التأشيرات الدبلوماسية للمسؤولين السوريين تخضع لمسارات خاصة، وأن السوريين الحاصلين على الجنسية الأميركية غير معنيين به.

القرار لا أثر كبير له، فالتأشيرات الدبلوماسية للمسؤولين السوريين لها مسار خاص، وأما السوريين الذين يحملون الجنسية الأميركية لا دخل لهم بهكذا قرار، وبالتالي فإنه إجراء داعم وليس ضد العهد الجديد.

بواسطة عبد الجليل

أما عادل فحذر من أن استمرار الرئيس الأميركي في هذا النهج قد يؤدي إلى عزلة بلاده على المستوى الدولي.

ترامب إذا ما استمر على هذا النهج سيؤدي إلى عزلة الولايات المتحدة!.

بواسطة عادل

وذهب حساب يحمل اسم “سيداد” إلى انتقاد كثرة المراسيم التنفيذية، معتبرا أن ترامب يسعى إلى “إعادة أميركا العظمى عبر الحظر والقرارات”.

مرسوماته ما يخلص ترامب؟! يريد أن يرجع أميركا العظمى من خلال المرسومات والحظر!

بواسطة سيداد

 

ويأتي هذا المرسوم في سياق سياسة انتهجها ترامب منذ ولايته الأولى تقوم على اعتبار بعض دول العالم مصدر تهديد للأمن القومي الأميركي، وفرض قيود مشددة على دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة، مع تحديث وتوسيع قائمة الدول المشمولة بالحظر أكثر من مرة.

إعلان

وتبرر إدارة ترامب هذه الإجراءات بدوافع أمنية، مؤكدة أن القيود ستدخل حيز التنفيذ بداية العام المقبل، مما يرفع عدد الدول الخاضعة للحظر كليا أو جزئيا إلى 39 دولة.

وفي مواجهة الانتقادات القانونية تستند الإدارة الأميركية إلى حكم سابق صادر عن المحكمة العليا أقر حق الرئيس في فرض حظر سفر بدوافع تتعلق بالأمن القومي.

 

المصدر: الجزيرة