أستراليا تتعهد بحملة ضد خطاب الكراهية وإلغاء تأشيرات “المتطرفين”

تعهّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم الخميس، شن حملة على “الكراهية والانقسام والتطرف” بعد حادث إطلاق النار الجماعي المميت في شاطئ بونداي في سيدني.

وقال ألبانيزي، في مؤتمر صحفي، إنه والأستراليين مصدومون وغاضبون، وإن عليهم بذل المزيد من الجهود لمكافحة “هذه الآفة الشريرة”، متوعدا “الدعاة المتطرفين والأشخاص الذين ينشرون الكراهية” بالاستهداف بما في ذلك إلغاء التأشيرات.

وأشار إلى إن قوانين جديدة مرتبطة بـ”خطاب الكراهية المشدد” ستعاقب الدعاة والقادة الذين يحرضون على الكراهية والعنف، لافتا إلى أن أستراليا ستضع نظاما لتصنيف المنظمات التي يقودها أشخاص يبثون خطابات كراهية.

وبيّن ألبانيزي أن الحكومة ستعزز أيضا صلاحيات وزير الشؤون الداخلية لإلغاء أو رفض تأشيرات الأشخاص الذين ينشرون خطابات “الكراهية والانقسام”.

وأضاف أنه يشكَّل حاليا فريق عمل بمهمة مدتها 12 شهرا لضمان “استجابة” النظام التعليمي “بشكل صحيح” لمكافحة معاداة السامية.

وذكر أن “لكل يهودي أسترالي الحق في أن يفخر بهويته وبما يؤمن به، وكذلك في أن يشعر بالأمان والتقدير والاحترام لمساهمته في أمتنا العظيمة”.

ووفقا لألبانيزي، فإن قتل ساجد أكرم وابنه نافيد 16 شخصا كانوا يشاركون في عيد حانوكا اليهودي على شاطئ بوندي، الأحد الماضي، هو عمل مدفوع بأيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية.

ومن جهتها، قالت مبعوثة أستراليا لمكافحة معاداة السامية، جيليان سيغال، إن رد أستراليا على التحيز المعادي للسامية كان متوقعا منذ فترة طويلة.

وعبرت عن اعتقادها بأن هذه لحظة مهمة جدا بالنسبة للمجتمع، ولمكافحة معاداة السامية في كل أنحاء العالم.

وفي المرحلة المقبلة، سيصبح “التشهير الخطير” القائم على أساس العرق أو الدعوة إلى التفوق العرقي، جريمة فدرالية.

وبحسب هيئة الإذاعة الأسترالية العامة “إيه بي سي”، كان نافيد أكرم (24 عاما) تابعا لداعية مؤيد للجهاديين مقيم في سيدني.

إعلان

 

المصدر: الجزيرة