إصابات بالرصاص الحي في نابلس وإنشاء مستوطنة جديدة قرب بيت لحم

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن 4 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس الليلة الماضية، موازاة مع تواصل اعتداءات المستوطنين وإنشاء مستوطنة جديدة قرب بيت لحم في الضفة الغربية.

وكان جيش الاحتلال أفاد بإصابة جندي احتياط بجروح متوسطة بعد إطلاق النار عليه في نابلس الليلة الماضية خلال عملية اعتقال.

من جانبها، قالت سرايا القدس– كتيبة جنين إن مقاتليها تمكنوا من إيقاع قوة مشاة راجلة للاحتلال مكونة من 10 جنود في حقل من النيران خلال اقتحامها نابلس، كما استهدف مقاتلوها تعزيزات عسكرية وقوة إسناد بالرصاص محققين إصابات مؤكدة.

وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدة بيت أُمّر شمالي مدينة الخليل في الضفة الغربية بعد عملية عسكرية وحملة دهم وتفتيش وتخريب، إضافة إلى اعتقال مئات الفلسطينيين من البلدة، قبل أن يتم الإفراج عنهم.

مستوطنة جديدة

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة خلال اليومين الماضيين، ونفذت حملة اعتقالات واسعة، وحوّلت مناطق فيها إلى ثكنات عسكرية ومراكز للتحقيق الميداني.

كما أغلقت الطرق الفرعية في البلدة بالسواتر الترابية لمنع الفلسطينيين من التنقل.

وفي سياق مواز، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن رئيس المجلس الإقليمي للتجمع الاستيطاني غوش عتصيون يارون روزنتال قوله إن مستوطنة جديدة أقيمت أمس الأربعاء في منطقة التجمع الاستيطاني غوش عتصيون جنوبي الضفة الغربية.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن المستوطنة تقع على مقربة من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، وقالت إن موقعها يمثل نقطة إستراتيجية مهمة تصل بين شرق غوش عتصيون ومدينة القدس وتشكل امتدادا يهوديا.

وأضافت أن المكان الذي أقيمت فيه المستوطنة استُخدم في الماضي معسكرا للجيش الإسرائيلي.

وقال روزنتال في تصريحات نقلتها القناة السابعة الإسرائيلية إن المستوطنة ستعزز العلاقة بين شرقي غوش عتصيون ومدينة القدس وبيت لحم.

إعلان

وقد اعتدى مستوطنون صباح اليوم الخميس على فلسطينيين في خربة نبع غزال الفارسية بالأغوار الشمالية بعدما حاولوا منع رعاة الماشية من الوصول إلى المراعي القريبة من خيامهم.

وأظهرت اللقطات اعتداء مستوطنين على الأهالي جسديا بعد محاولة التصدي لهم، قبل أن ينسحبوا من المكان تحت حماية قوات الاحتلال التي وصلت إلى المكان.

اعتداءات المستوطنين

وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون أيضا تجمّع شكارة البدوي في جنوب مدينة نابلس.

وكانت أرقام رسمية فلسطينية وثقت الشهر الماضي نحو 766 اعتداء للمستوطنين في مدن الضفة الغربية.

وفي مدينة حلحول شمالي الخليل احتشد عشرات الفلسطينيين من ملاك الأراضي، حيث أفاد مراسل الجزيرة بأن الفلسطينيين حاولوا الوصول إلى أراضيهم التي أقام عليها مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة قبل أسابيع عدة عبر منطقة ظهر الهوا في حلحول، وسط حماية قوات الاحتلال المستوطنين الموجودين فيها.

وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، ارتكب المستوطنون 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال عامي حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا حتى 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين معا -وفق المعطيات الرسمية ذاتها- إلى استشهاد ما لا يقل عن 1076 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف و760 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 فلسطيني حتى الثلاثاء.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرب الإبادة على غزة، والتي خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف مصاب -معظمهم أطفال ونساء- مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.

 

المصدر: الجزيرة