اعتماد دواء جديد لعلاج انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء بعد انقطاع الطمث

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه) توسيع نطاق موافقتها على دواء “أدي فليبانسرين” لعلاج اضطراب انخفاض الرغبة الجنسية المكتسب والمعمم لدى النساء، ليشمل النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث وحتى سن 65 عاما، بعد أن كان معتمدا سابقا للنساء قبل هذه المرحلة فقط.

ويعد الدواء أول علاج فموي غير هرموني معتمد لهذا الاضطراب، الذي يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية وجودة الحياة لدى النساء. وقد تم تطوير فليبانسرين في الأصل كمضاد للاكتئاب، قبل أن تكشف التجارب السريرية عن تأثيره الإيجابي على الرغبة الجنسية النسائية، من خلال تنظيم بعض النواقل العصبية في الدماغ.

وكانت إدارة الغذاء والدواء قد رفضت اعتماد الدواء مرتين في عامي 2010 و2013، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والفاعلية، قبل أن تمنحه أول موافقة في عام 2015، عقب إجراء دراسات إضافية وتطبيق برنامج صارم لإدارة المخاطر. وينتج الدواء عن شركة “سبراوت فارماسيوتكلز”، التي قادت الأبحاث السريرية الداعمة لاعتماده.

وتحذر الإرشادات الطبية من تناول الدواء مع الكحول، لما قد يسببه ذلك من انخفاض حاد في ضغط الدم أو الإغماء، في حين يؤكد خبراء أن العلاج الدوائي وحده لا يكون كافيا في كثير من الحالات، دون متابعة طبية منتظمة واعتماد نمط حياة صحي.

نصائح طبية بعد سن الأربعين

وفي هذا السياق، قدمت الدكتورة مها يحيى، أخصائية النساء والتوليد في مستشفى (عيادة الدوحة)، نصائح مهمة للحفاظ على صحة المرأة بعد سن الأربعين، وذلك في تصريح خاص لبرنامج مع الحكيم.

وأوضحت يحيى، في تصريحات لبرنامج (مع الحكيم) عبر الجزيرة مباشر، أن التغيرات الهرمونية تلعب دورا أساسيا في المشكلات الصحية التي قد تظهر في هذه المرحلة، وقالت “في بعض الأحيان يحصل تغيير في الهرمونات، وهذا التغيير يؤدي إلى جفاف في المهبل، وهو من العوامل التي تجعل المرأة أكثر عرضة للالتهابات المتكررة”.

إعلان

وأضافت موضحة الإجراءات الطبية اللازمة “في الحالات دي لازم ناخد عينة من المهبل ونعمل تحاليل، بالإضافة لتحاليل الهرمونات زي الإستروجين والبروجستيرون، وعلى الأساس ده بنبدأ العلاج ونحدد أفضل وسيلة لعلاج الجفاف”.

وأكدت أن بعض الممارسات اليومية الخاطئة قد تزيد من فرص الالتهابات، مشددة على أهمية التشخيص الدقيق والمتابعة الطبية المستمرة، خاصة بعد سن الأربعين، للحفاظ على صحة المرأة وجودة حياتها.

 

المصدر: الجزيرة