الأونروا: الشتاء القاسي يزيد معاناة أهالي غزة

حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع اشتداد موجة الشتاء القاسي، مؤكدا أن الظروف الجوية الحالية تزيد من معاناة السكان المستمرة منذ أكثر من عامين نتيجة الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض على القطاع.

وقال لازاريني، في منشور على منصة “إكس”، إن “المزيد من الأمطار في غزة يعني المزيد من البؤس واليأس والموت”، مشيرا إلى أن آلاف العائلات الفلسطينية تعيش في أوضاع إنسانية شديدة القسوة داخل خيام بالية وغارقة بالمياه أو بين أنقاض المنازل المدمرة، في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية.

كما أكد أن مساعدات الإغاثة “لا تصل بالكمية المطلوبة” إلى القطاع، الأمر الذي يزيد من خطورة الوضع الإنساني، خاصة على الأطفال وكبار السن والمرضى.

وأشار لازاريني إلى أن وكالة الأونروا تمتلك القدرة على تكثيف ومضاعفة جهودها الإغاثية، في حال سُمح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومنتظم إلى قطاع غزة.

الموقف الفلسطيني

وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة الفلسطينية أن قطاع غزة يحتاج بشكل عاجل إلى نحو 200 ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للنازحين، في ظل الظروف الجوية القاسية.

وأوضحت غرفة العمليات الحكومية، في بيان رسمي، أن المنخفض الجوي الحالي تسبب في غرق وتطاير آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، ما فاقم حالة الطوارئ الإنسانية.

ومنذ السبت، يتأثر قطاع غزة بمنخفض جوي قطبي يُعد الثالث من نوعه منذ بداية موسم الشتاء، ترافقه أمطار غزيرة ورياح قوية، في وقت يواجه فيه السكان نقصا حادا في مواد الإيواء والمساعدات الأساسية.

وتتواصل الأزمة الإنسانية في غزة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

إعلان

ولم يطرأ تحسن ملموس على الأوضاع المعيشية، لتنصل إسرائيل من التزاماتها، باستمرار إغلاق المعابر وعدم إدخال ما اتفق عليه من المواد الغذائية والطبية والإغاثية ومواد الإيواء والبيوت المتنقلة.

وتحذر منظمات إنسانية من أن استمرار الأوضاع الحالية، بالتزامن مع فصل الشتاء، ينذر بمزيد من التدهور الإنساني ما لم تُتخذ خطوات عاجلة لضمان تدفق المساعدات وتوفير مأوى لائق وآمن لسكان قطاع غزة.

 

المصدر: الجزيرة