إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم – aziz995@
لم يفوت الكويت الفرصة في الجولة الـ 13 من دوري زين الممتاز وظفر بالصدارة بعدما استغل مهارته وقوته الهجومية وحقق فوزا مستحقا ومقنعا على الشباب بنتيجة 6-0، مستفيدا من تعادل الغريمين العربي والقادسية 2-2 في أفضل وأمتع مباريات الموسم، بينما رفض النصر السقوط أمام خيطان وحرمه من تحقيق الانتصار بعد غياب بعد تعادله في اللحظات الأخيرة 1-1، وزاد الفحيحيل من معاناة الجهراء وحقق فوزا مستحقا بهدفين دون رد، وأوقف كاظمة والسالمية بعضهما بالتعادل السلبي وبقيا في مركزيهما.
الأبيض.. خلصها بربع ساعة
قدم الكويت مستوى مميزا في هذه الجولة، وأنهى مواجهة الشباب في 15 دقيقة فقط بعدما تقدم بثلاثية دون رد، ولم يكتف بذلك، بل زاد عليها ثلاثية أخرى ليسجل انتصارا عريضا مكنه من اعتلاء الصدارة بفارق الأهداف عن العربي، وتفنن الأبيض باللعب وسجل الأهداف بجميع الطريق بالرأس والعرضيات والتسديد، وأضاع تقريبا مثل ما سجل، ويحسب للفريق إصراره على مواصلة التسجيل واستغلال ضعف المنافس لأنه يدرك تماما أن فارق الأهداف في المستقبل قد يمكنه من تحقيق اللقب إن تساوى مع فريق آخر في نهاية الدوري بالمواجهات المباشرة.
الأخضر.. ضيّع الفرصة
كان العربي قريبا جدا من إلحاق الخسارة الأولى بغريمه التقليدي القادسية بعدما كان متقدما بالنتيجة حتى الوقت بدل الضائع، لكن «غلطة الحارس بهدف» وهذا ما حدث مع الحارس الخبرة سليمان عبدالغفور الذي لم يقرأ مسار الكرة بصورة جيدة لتخادعه وتدخل المرمى، وفي المجمل العام ظهر الأخضر بشكل أفضل في الشوط الثاني رغم التشكيلة المفاجئة التي دخل بها المدرب البوسني داركو نيستروفيتش، خصوصا على مستوى خطي الدفاع والوسط بتواجد سلطان العنزي كقلب دفاع وعبدالرحمن الشرهان كظهير أيمن وسيف الحشان بدلا من أفضل لاعبي العربي هذا الموسم عبدالرحمن الظفيري، ما تسبب في عدم الانسجام بين الخطوط في بعض فترات المباراة.
الأصفر.. لا ينكسر
فعلا القادسية لا ينكسر، وقد أظهر شخصية قوية ومميزة في مواجهة العربي بعدما تقدم بالنتيجة، وعاد واستقبل هدفين لكنه تعادل في نهاية المطاف ليفوت الفرصة على منافسيه الذين ينتظرون خسارته الأولى هذا الموسم، وعلى الرغم من بعض الأخطاء الفردية خصوصا في خط الدفاع والتبديلات الإجبارية لنايف زويد ومحمد خليل، إلا أن الجهاز الفني المعاون للمدرب محمد إبراهيم أخطأ في إخراج نجم الفريق بدر المطوع بعد هدف التقدم مباشرة وكان من المفترض منحه مزيدا من الوقت، لاسيما أنه كان مركز الخطورة الأساسي، ويحسب للأصفر قتاله حتى اللحظات الأخيرة ورفضه الاستسلام حتى بعد تسجيل هدف التعادل كان الطرف الباحث عن الفوز من أجل اعتلاء الصدارة لكن ليس كل ما يتمناه «الأصفر» يدركه.
العنابي.. خطف نقطة
لم يظهر النصر بمستواه المعهود في مواجهة خيطان، بل كان ربما في أسوأ أحواله بهذه الجولة خصوصا في الشوط الأول وبداية الثاني، فكان من الطبيعي أن يستقبل هدفا لكن ما يحسب للفريق ومدربه ظاهر العدواني أن الأداء تحسن في الدقائق الأخيرة، ولم يستسلم رغم إغلاق خيطان مناطقه الدفاعية بشكل محكم، وعندما ارتكب المنافس خطأ عاقبه بهدف التعادل ليخطف نقطة مهمة ومعنوية في نفس الوقت ورسالة لجميع الفرق بأن العنابي من الصعب أن يخسر.
السماوي.. هجوم خجول
لعب السالمية أمام كاظمة بتوازن كبير على عكس مبارياته السابقة التي كانت شهدت خللا كبيرا في خط دفاعه، فاستقبل أهدافا سهلة، إلا أن هذا الأمر أثر نوعا ما على قدرته الهجومية بتهديد مرمى المنافس، لذلك كانت فرصه الخطرة قليلة جدا ما أدى إلى عدم قدرته على تسجيل حتى هدف واحد، وربما تكون رغبة المدرب محمد المشعان بعدم الخسارة، وهو أمر طبيعي من منافسه على المركز السادس هي السبب وراء التراجع الهجومي والتكتل بشكل كبير في وسط الملعب.
البرتقالي.. منظم ويحتاج إلى وقت
شاهدنا كاظمة في هذه الجولة على عكس الجولات الماضية باستثناء مواجهة الجهراء الماضية، فقد ظهر بشكل منظم أمام السالمية في خطي الدفاع والهجوم، وخير دليل عدم استقباله للجولة الثانية تواليا أي هدف، ودفاعه هو أضعف خط دفاع في الدوري، ما يؤكد أن المدرب الوطني محمد دهيليس وضع يده على الخلل سريعا، لكن الفريق بحاجة إلى التطوير من ناحية شن الهجمات، لذلك من الطبيعي أن نشاهد البرتقالي لا يظهر بشكل هجومي مميز، لأن المدرب بحاجة إلى وقت لكي يصلح ما أفسده من سبقوه.
الفحيحيل.. يستاهل الانتصار
تحكم الفحيحيل بمنافسه الجهراء فسيطر على المباراة من بدايتها حتى نهايتها وكان الطرف الأفضل والأكثر رغبة في تحقيق الفوز من خلال الأداء الهجومي المميز، وعلى الرغم من تأخر تسجيل هدف التقدم بسبب تكتل منافسه أمام مرماه بشكل كبير، إلا أن رجال المدرب فراس الخطيب تمكنوا من فك الشيفرة في مناسبتين، وهو أمر يثبت أن الفحيحيل يريد البقاء بين الـ 6 الكبار للموسم الثاني تواليا، وقياسا على أدائه في مباراة الجهراء والمواجهات السابقة يستحق ذلك.
الشباب.. ضايع ومستسلم
لم يكتف الشباب بالظهور بمستوى سيئ جدا أمام الكويت بل ظهر بصورة غير مقبولة، وكأنه مستسلم أو أن الخسارة متحققة لا محالة، فهو بعد كل هدف كان ينتظر دخول هدف آخر في مرماه، حتى انه لم يكلف نفسه عناء الرد من خلال مبادلة الهجوم، لذلك يجب أن تكون مثل هذه المباريات للنسيان من جميع النواحي، فحارس المرمى لم يكن قادرا على صد الهجمات، والدفاع كان مشتتا، والوسط «ضايع»، والهجوم غير فعال، كل تلك الأمور إن استمرت ستزيد من معاناة الفريق في قادم الجولات وربما يتراجع لمركز أسوأ مما يقبع به حاليا.
خيطان.. غلطة بنقطتين
جميع الأمور كانت تسير بشكل مثالي ومميز لخيطان ومدربه الروماني فلورين ماتروك في مواجهة النصر خصوصا من الناحية الدفاعية والتنظيم ومجاراة المنافس، بل كان الطرف الأفضل في معظم مجريات المباراة ليتوج تلك الأفضلية بهدف مستحق، ثم تراجع لوسط ملعبه بشكل منظم دون أن يمنح العنابي أي فرصة لشن الهجمات، لكنه افتقد التركيز في اللحظات الأخيرة، ومن خطأ فردي في إبعاد الكرة عاقبه المنافس بهدف التعادل ليخسر نقطتين كان في أمس الحاجة لهما لكي ينتعش بصورة أكبر، ورغم ذلك قد تكون تلك النقطة بمنزلة انطلاقة لحصد المزيد في الجولات المقبلة.
الجهراء.. بس كافي دفاع
لا يوجد شيء يخسره الجهراء في هذه الجولات فهو بالمركز الأخير وبرصيد نقطتين، ويحتاج إلى كل نقطة وانتصار، لذلك كان من المفترض أن يدخل المدرب عبدالله الشلاحي مواجهة الفحيحيل بنزعة هجومية، وبكامل عناصر قوته لكي يجاري المنافس، لكن ما حدث أنه دافع بصورة مبالغ فيها حتى استقبل الهدف الأول وبعدها حاول مجاراة المنافس، وهو أمر يفعله في كل جولة ولا ينجح فيه ليعاقبه الفحيحيل من جديد ويسجل الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة.
منو سجل؟
العربي: أنايو إيوالا – حمزة خابا
القادسية: بدر المطوع – عبدالله مطاوع
النصر: المعتصم اللافي
خيطان: جوناثان بيريرا
الكويت: يوسف ناصر – محمد دحام (2)- عمرو عبدالفتاح (2) – محمد مرهون
الفحيحيل: فيصل عجب – وليام باروس
في المرمى
– واصل مهاجم العربي المغربي حمزة خابا صدارة هدافي الدوري برصيد 14 هدفا، وجاء خلفه مهاجم النصر الكولومبي هانسل زاباتا بـ 12 هدفا، ثم مهاجم الكويت التونسي ياسين الخنيسي برصيد 9 أهداف.
– شهدت الجولة حالة طرد واحدة كانت من نصيب حارس مرمى الفحيحيل أحمد عادي أمام الجهراء.> هجوم الكويت هو الأقوى حتى الآن بتسجيله 39 هدفا، فيما يعتبر دفاع القادسية الأفضل بدخول مرماه 7 أهداف فقط، بينما دفاع كاظمة الأضعف باستقبال مرماه 29 هدفا.
– شهدت الجولة مشاركة مهاجم كاظمة شبيب الخالدي أمام السالمية بعد عودته من حتا الإماراتي.> قرر اتحاد الكرة احتساب هدف القادسية الأول في مرمى العربي لمصلحة بدر المطوع بعد العودة لتقرير مراقب المباراة ليصل المطوع للهدف 161 في تاريخ الدوري ويتبقى له هدف واحد ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم فراس الخطيب بـ 162هدفا.
– حافظ القادسية على سجله الخالي من الهزائم في الدوري لمدة 13 جولة، وعلى النقيض يعتبر الجهراء الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الانتصار.
معلول نجم الأسبوع
استحق مدرب الكويت التونسي نبيل معلول أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعدما أظهر فريقه قوة هجومية كبيرة تمكن خلالها من التغلب على الشباب بسداسية دون رد ساهمت باعتلاء الصدارة بفارق الأهداف عن العربي، كما أن الأبيض قدم مستوى مميزا بجميع خطوطه بالإضافة إلى تنوع الهجمات ما أظهر بصمته على الفريق بشكل مميز.
صح لسانك
مباراة الديربي كانت واحدة من أفضل المواجهات عملا وتنظيما وجماهيرا وأداء وأهدافا، شكرا لكل متفرج ساهم في تشجيع فريقه.
«أسعدتونا»
غلط في غلط
بدر المطوع لا يختلف اثنان على نجوميته، غير أن خروجه مستاء بعد تبديله في مواجهة الديربي لم يكن تصرفا في محله.
«العتب محمود»
فريق «الأنباء» بعد الجولة الـ 13
اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء»
للجولة 13 ضمن منافسات دوري زين الممتاز وضم:
الحارس: عبدالرحمن الفضلي (السالمية).
الدفاع: سلطان العنزي (العربي)، جوناثان بيريرا (خيطان)، سيرجيو فيتور (القادسية).
الوسط: حمد حربي (كاظمة)، المعتصم اللافي (النصر)، محمد دحام (الكويت)، أنايو إيوالا (العربي)، عمرو عبدالفتاح (الكويت).
الهجوم: محمد صولة (القادسية)، فيتور داسيلفا (الفحيحيل).
الحكام في الميزان (من 10)
9 الروماني استفان كوفاكس (العربي – القادسية):
أدار المباراة بصورة مميزة رغم الأخطاء والاحتكاكات المتكررة، ولم يسمح للاعبين بالاحتجاجات والتأثير على قراراته، كما احتسب ركلة جزاء صحيحة للعربي بعد عودته لتقنية الفار.
8 عمار أشكناني (النصر- خيطان):
كان موفقا في إدارة المباراة وأشهر بطاقات صفراء مستحقة خصوصا في التدخلات القوية، كما أنه كان قريبا من الخطأ لحظة وقوعه.
8 أحمد العلي (الكويت – الشباب): لم يجد صعوبة في إدارة المباراة التي كان معظمها في منتصف ملعب الشباب فكانت أغلب قراراته صحيحة.
8محمد العطار (الفحيحيل – الجهراء): كان موفقا في إدارة المباراة، واحتسب ركلة جزاء صحيحة لمصلحة الفحيحيل بعد العودة لتقنية الفار، كما أشهر بطاقة حمراء مستحقة لحارس مرمى الفحيحيل أحمد عادي.
8.5 البرتغالي أرتور دياز (كاظمة – السالمية):
أدار المباراة بصورة جيدة، وكان موفقا في قراراته وتعامل مع اللاعبين بهدوء، ما ساهم في عدم احتجاج اللاعبين على قراراته.