مع قول الناخبين كلمتهم في الدائرة الرابعة، ضمن أول انتخابات برلمانية تجرى في العشر الأواخر من شهر رمضان، والثانية التي تقام في شهر الصيام بعد انتخابات 2013، يتطلع مرشحو الدائرة البالغ عددهم 48 مرشحاً، إلى حصد أعلى عدد من الأصوات في الدائرة المشهود لها بأجواء التنافس المحتدم، لاسيما مناطق بعينها مثل «سعد العبد الله» التي تعد بمثابة بوابة العبور للفوز بمقاعد الدائرة.
وإلى جانب «سعد العبد الله»، ثمة أربع مناطق أخرى لا تقل أهمية وتشكّل مجتمعة (سعد العبد الله، وعبدالله المبارك، والفردوس، والعارضية، وصباح الناصر) أكثر من 50 في المئة من إجمالي الناخبين في الدائرة.
و«الرابعة»، التي تعد ثاني أكبر الدوائر من حيث عدد الناخبين بعد الدائرة الخامسة، زادت القيود الانتخابية فيها بـ 12192 قيدا، منها 5702 للذكور و6490 للإناث لتصل نسبة الزيادة الكلية لـ 5.84 في المئة، فيما بلغ عدد الناخبين الذكور 106534 ليشكلوا 48.2 في المئة من إجمالي عدد الأصوات الانتخابية، وعدد الناخبات 114398 ليشكلن 51.8 في المئة من إجمالي عدد الأصوات الانتخابية ليصبح الإجمالي 220932 صوتاً انتخابياً، بعدما كان 220932.
وتكمن أهمية منطقة «سعد العبدالله» بالنسبة للدائرة الرابعة التي تشمل 21 جدولاً انتخابياً، أن «سعد العبدالله» تأتي في المرتبة الأولى من حيث كونها أعلى عدد في القيود الانتخابية، وتشكل نحو 15.6 في المئة من إجمالي القيود المسجلة في الدائرة بالكامل، إذ سجلت زيادة بلغت 2810 قيود، منها 1324 للذكور، و 1486 للإناث، ليرتفع عدد ناخبيها من 31689 قيدا إلى 34499، منها 17734 للذكور و 16765 للإناث.
وإذا كانت «سعد العبدالله» هي محور الاهتمام مناطقياً، فإن النساء في الدائرة هن العامل الأكثر حسماً في فرص النجاح، إذ تربو أصواتهن على أصوات الذكور 2.8 في المئة، فيما كان الحضور في الدائرة قوياً ولافتاً سواء من الناخبين أو الناخبات.
في غضون ذلك، حمّل المصوتون في «الرابعة» النواب المقبلين مسؤولية حسم الملفات الحيوية لقضايا المواطن اليومية، ومنها مشكلة سوء حالة الطرق، والنهوض بالرعاية الصحية وتحسين المستوى المعيشي وحل القضية الإسكانية، معتبرين أن هذه الانتخابات ستكون علامة فارقة، وستحدد مستقبل الكويت.
«صباح الناصر»… منافسة مبكرة
وضع ناخبو منطقة صباح الناصر في الدائرة الرابعة، بصمتهم حيث لم يعقهم الصيام وحرارة الجو عن الحضور الكثيف والمبكر منذ الساعة الأولى، حيث اصطفوا بحماس شديد في طوابير منتظمة أمام لجان التصويت.وبدأت مشاهد طوابير الناخبين ملحوظة أمام لجان الاقتراع في مدرسة عبدالله الرومي المخصصة للرجال ومن مختلف الفئات العمرية، للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس الأمة 2024، وتعتبر منطقة صباح الناصر واحدة من المناطق الرئيسة في الفوز.وفي مدرسة سلمى بنت عميس للإناث بالمنطقة، شهدت الساعة الأولى حضوراً نسائياً لافتاً، حيث يقترع في المدرسة 9671 ناخبة في 9 لجان ما يعكس ثقل المرأة الانتخابي في الدائرة.
«سعد العبدالله»… حضور نسائي قوي
توافد مئات الناخبين على مدرسة سعد العبدالله الثانوية بنين بالدائرة الرابعة، للإدلاء بأصواتهم منذ بداية فتح باب الاقتراع عند الـ12 ظهراً، ووصل معظمهم إلى مقر التصويت باكراً وقبيل فتح أبوابه، ويبلغ عدد المقيدين في ثانوية سعد العبدالله ممن يحق لهم التصويت 16765 ناخباً.وفي السياق، شهدت مدرسة نورية الصبيح في منطقة سعد العبد الله حضوراً لافتاً للناخبات للإدلاء بأصواتهن وسط تنظيم مميز من قبل وزارة الداخلية والشرطة النسائية.وتعد مدرسة نورية الصبيح إحدى أهم المدارس لدى المرشحين في الدائرة، وتضم نحو 15 ألف ناخبة موزعات على 12 لجنة.