لطالما قيل إنّ 10 آلاف خطوة نمشيها يومياً هي الرقم السحري الذي نحتاجه للحفاظ على لياقتنا وصحّتنا – لكنّ دراسة جديدة كشفت أنّ أقل من 5 آلاف خطوة تكفي لإحداث فارق على هذا الصعيد.
وشملت هذه الدراسة أكثر من 226 ألف شخص من حول العالم، ووجدتْ أن المشي لـ 4 آلاف خطوة يومياً كانت كافية للبدء في تقليل خطر الوفاة المبكرة لأيّ سبب كان.
ووجدت الدراسة أن المشي أكثر من 2,300 خطوة يومياً يعدّ كافيا لإفادة القلب والأوعية الدموية.
ووجدتْ كذلك أن الفوائد الأكبر للمشي تعود على الأشخاص دون سنّ الـ 60.
تُعدّ قلة النشاط البدني مسؤولة عن وفاة نحو 3.2 مليون شخص سنوياً – كرابع أكثر أسباب الوفاة تواتُراً، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.
تقول فاين لبي بي سي: “يمكن للجلوس كثيراً أن يبطّئ عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، بما يؤثر على نموّ العضلات وبالتي قوة الجسم، وهو ما يمكن أن يسبب شعوراً بأوجاع وآلام”.
وتضيف فاين: “الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل الظَهر بكافة أنواعها، على نحو ما وجدناه شائعاً بين أصحاب الوظائف المكتبية الذين يطيلون الجلوس، ما يتركهم عُرضة للمزيد من المشاكل الصحية في مراحل لاحقة من حياتهم”.
وتؤكد مدرّبة اللياقة البدنية أهمية الأنشطة الحركية غير الرياضية، أو الأنشطة اليومية بخلاف ممارسة الرياضة؛ نظراً لأن هذه الأنشطة تستخدم الطاقة وتحرق السعرات الحرارية.
طرق بسيطة للحفاظ على الصحة
ترى مدرّبة اللياقة البدنية هَني فاين، أن اتخاذ المشي كأسلوب حياة يومي قد يكون مُرهقاً بعض الشيء، لكنّ له آثار إيجابية عظيمة على الصحة.
تقول فاين: “المشي يمكن أن يخفض ضغط الدم، وأن يقوّي عضلات الجسم لحماية العظام. ويمكن للمشي أن يزيد مستويات الطاقة وأن يساعد الجسم في إفراز هرمون الإندورفين. كما يمكن للمشي أن يساعد في الوصول إلى وزن صحي عند مراعاة تناول طعام صحي”.
هذا إلى جانب فوائد أخرى للمشي، بينها دعم الصحة النفسية، فضلاً عما يمثله المشي من فرصة للابتعاد عن الشاشات وغيرها من المُشتّتات.
وتوجز فاين بعض النصائح الصحيّة المتعلقة بالمشي قائلة: