ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن بيانا صادرا عن الصين وتايلند وكمبوديا عقب اجتماع في جنوب غربي الصين، نص على أن تايلند وكمبوديا ستعملان تدريجيا على ترسيخ وقف إطلاق النار واستئناف التواصل المتبادل.
وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية الصيني وصف الاجتماع الثلاثي بأنه إيجابي وبناء وأشار إلى أن الأمر الأكثر أهمية حاليا هو بناء الثقة المتبادلة.
وأبدى الوزير استعداد الصين للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أطلقت الصين مبادرة وساطة لوقف الاشتباكات الناجمة عن النزاع الحدودي بين تايلند وكمبوديا.
والسبت، أعلن البلدان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد اشتباكات حدودية استمرت مدة طويلة بين البلدين.
وتشهد تايلند وكمبوديا منذ مدة طويلة نزاعا حدوديا ممتدا على طول 817 كيلومترا تفصل بين البلدين بأسلاك شائكة.
ويعود الخلاف الحدودي إلى الفترة التي جرى فيها ترسيم الحدود أواخر القرن التاسع عشر خلال الاحتلال الفرنسي لكمبوديا، واندلع أول اشتباك عام 2008 عندما سعت كمبوديا إلى تسجيل معبد يعود للقرن الحادي عشر في منطقة متنازع عليها على قائمة التراث العالمي ليونسكو.
وفي 28 مايو/أيار الماضي، اندلع اشتباك محدود بين الجانبين، قبل أن تتوصل قواتهما المسلحة إلى تفاهم يقضي بحل الخلاف سلميا.
إلا أن الاشتباكات الحدودية بين البلدين تجددت في 24 يوليو/تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا من الطرفين.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقّع البلدان اتفاق سلام في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أن تتجدد الاشتباكات في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
المصدر: الجزيرة