أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم الإثنين اكتشاف ثلاث مقابر أثرية من عصر «الدولة الحديثة» بمحافظة الأقصر جنوبي مصر.
وذكرت الوزارة في بيان أن ذلك جاء خلال موسم الحفائر الحالي الذي تنفذه البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة (ذراع أبو النجا) بالبر الغربي من الأقصر.
ووصف وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي في البيان الكشف بأن «إنجاز علمي وأثري يضاف إلى سجل الاكتشافات الأثرية التي تعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية».
وأضاف فتحي أن هذه المقابر المكتشفة تعد من المناطق التي ستسهم «بشكل كبير» في جذب المزيد من الزائرين خاصة من محبي منتج السياحة الثقافية لما تحمله من «قيمة حضارية وإنسانية متميزة».
من جانبه أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري د.محمد إسماعيل الذي تفقد الكشف خلال زيارته إلى الأقصر أن المقابر الثلاثة المكتشفة تعود جميعها لعصر «الدولة الحديثة» وقد تم التعرف على أسماء أصحابها وألقابهم من خلال النقوش الموجودة داخلها.
وأشار إسماعيل إلى أن البعثة ستستكمل أعمال التنظيف والدراسة للنقوش المتبقية بالمقابر للتعرف على أصحابها بشكل أعمق ودراسة ونشر الحفائر علميا.
من جهته قال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار محمد عبدالبديع إن إحدى هذه المقابر لشخص يدعي (آمون-إم-إبت) من «عصر الرعامسة» وكان يعمل في «معبد أو ضيعة اَمون» مشيراً إلى أن «أغلب مناظر المقبرة تعرضت للتدمير والمتبقي منها يوضح مناظر تقديم القرابين وتصوير لحملة الاَثاث الجنائزي ومنظر الوليمة».
وأوضح عبد البديع أن المقبرتين الثانية والثالثة تعودان لعصر الأسرة الـ18 لشخص يدعي (باكي) وكان يعمل مشرفاً على صومعة للغلال ولشخص آخر يدعي (إس) وكان يعمل «مشرفاً على معبد اَمون بالواحات».