يأمل منتخب ألمانيا كسر نحس لازم الدولة المضيفة لكأس أوروبا في كرة القدم منذ 40 عاماً، عندما أحرزت فرنسا اللقب على أرضها بفوزها على إسبانيا 2-0 في نهائي نسخة عام 1984.
كانت أفضلية الاستضافة واضحة في أوّل عقدين من البطولة التي انطلقت عام 1960، حيث نجحت 3 دول في إحراز اللقب على أرضها في أول 7 نسخ.
وحصدت إسبانيا لقب 1964 على أرضها على حساب الاتحاد السوفييتي السابق 2-1، ثم إيطاليا بعد 4 سنوات على يوغوسلافيا السابقة في مباراة نهائية معادة.
وآخر المتوجين على أرضه كان المنتخب الفرنسي في 1984، عندما قاد النجم ميشال بلاتيني الـ«زرق» إلى إحراز باكورة ألقابهم القارية، بتسجيله 9 أهداف قياسية في النهائيات.
وفي النسخ التالية، سقطت الدول المضيفة قبل المباراة النهائية، وهي بلجيكا عام 1972 (خسرت نصف النهائي أمام ألمانيا الغربية السابقة)، ويوغوسلافيا السابقة عام 1976 (خسرت نصف النهائي أمام ألمانيا الغربية السابقة) وإيطاليا عام 1980 (حلّت ثانية في مجموعتها وراء بلجيكا)، قبل أن تحرز فرنسا اللقب على أرضها.
وتابعت الدول المضيفة إخفاقاتها في عملية السعي لإحراز اللقب وهو ما حصل لألمانيا الغربية السابقة عام 1988 (خسرت أمام هولندا في نصف النهائي)، السويد 1992 (خسرت أمام ألمانيا في نصف النهائي)، ثم إنكلترا في نسخة 1996 (خسرت أيضاً أمام ألمانيا في نصف النهائي)، وهولندا عام 2000 (خرجت في نصف النهائي أمام إيطاليا)، أما بلجيكا التي نظمت مع هولندا البطولة، فخرجت من الدور الأوّل.
وفي نسخة عام 2004، وقعت البرتغال ضحية اليونان التي نجحت في التغلّب عليها افتتاحاً وختاماً محرزة اللقب وضاربة عرض الحائط بجميع التوقعات.
أما في النسختين التاليتين، فنُظّمتا بملف مشترك، عام 2008 في سويسرا والنمسا ولم يكن مفاجئاً خروجهما من دور المجموعات، على غرار نسخة عام 2012 في بولندا وأوكرانيا.
وفي عام 2016، سقطت فرنسا في النهائي على أرضها أمام البرتغال بعد التمديد، لتحرز الأخيرة باكورة ألقابها القارية.
وفي النسخة الأخيرة، لقيت إنكلترا التي خاضت معظم مبارياتها على أرضها في نسخة أُقيمت في 11 دولة أوروبية وتأجّلت لعام واحد لتقام صيف عام 2021 بسبب جائحة «كورونا»، الخسارة في النهائي أمام إيطاليا بركلات الترجيح، علماً أن إيطاليا خاضت مبارياتها في الدور الأوّل على أرضها في روما.
ويبقى على ألمانيا أن تكسر النحس الذي رافق الدول المضيفة في السنوات الـ 40 الأخيرة وتحرز اللقب على أرضها في النهائي المقرّر في 14 يوليو المقبل، علماً أن عام 1996 شهد تتويجها الأخير من أصل 3 ألقاب بحوزتها.