أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم الخميس تسجيل أكثر من 10 آلاف انتهاك إسرائيلي جوي وبري داخل الأراضي اللبنانية منذ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقالت اليونيفيل إن استقرارا هشا يسود على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، مضيفة أن قوات حفظ السلام والجيش اللبناني يقومان بدوريات يومية لمنع التصعيد والمساهمة باستعادة الاستقرار في جنوب لبنان.
ولفتت اليونيفيل إلى أنه منذ سريان اتفاقية وقف الأعمال العدائية في 2024 سجلت أكثر من 7500 انتهاك جوي ونحو 2500 ألف انتهاك بري شمال الخط الأزرق (داخل الأراضي اللبنانية).
وأشارت إلى أنها وجدت ما يزيد على 360 مخبأ متروكا للأسلحة تمت إحالتها إلى الجيش اللبناني، مؤكدة رفع التقارير عن كل هذه الانتهاكات إلى مجلس الأمن الدولي.
وفي الأيام الأخيرة، شن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على لبنان، زاعما استهداف البنية التحتية لحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما أسفر عن مقتل مدنيين.
ومساء أمس الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على بلدات عيناتا وطيرفلسية ودير كيفا وشحور جنوبي لبنان عقب إنذاره مواطني تلك البلدات بالإخلاء.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال شن هجوم على لبنان يستمر لأيام عدة.
وفي 5 سبتمبر/أيلول الماضي أقرت الحكومة اللبنانية خطة الجيش لحصر السلاح في يد الدولة، على أن يباشر تنفيذ الخطة وفق الإمكانيات المتاحة، في حين يرفض حزب الله دعوات لإلقاء سلاحه.
وحاول اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قُتل خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصيب نحو 17 ألفا.
ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
المصدر: الجزيرة