بالصور.. مهرّج مكلوم يرسم الابتسامة على وجوه أطفال غزة

يرتدي الشاب الفلسطيني أحمد أبو سكر زي مهرّج، ويتنقل بين الأحياء المدمرة في قطاع غزة محاولا إدخال الفرح إلى قلوب الأطفال رغم فقدانه أفرادا من عائلته ومنزله خلال الحرب الإسرائيلية.

DEIR AL BALAH, GAZA - DECEMBER 13: Ahmed Mahmud Kamil Abu Seker, a 28-year-old resident of Bureij Refugee Camp who volunteers as a clown to make children laugh, prepares himself before meeting with the children in Deir al-Balah, Gaza on December 13, 2025. Despite losing his entire family in the war, Seker works as a clown to make children laugh, and despite all the difficulties, he tries to hold on to life in order to bring a smile to children's faces. ( Fadel A. A. Almaghari - Anadolu Agency )
أحمد محمود كامل أبو سكر يجهز زي المهرج قبل لقاء الأطفال في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة (الأناضول)

ويواصل أبو سكر (28 عاما) تقديم عروض بسيطة للأطفال في المخيمات والأحياء المتضررة، في محاولة لتخفيف الآثار النفسية للحرب، ولا سيما على الأطفال الذين يعيشون ظروفا إنسانية قاسية.

DEIR AL BALAH, GAZA - DECEMBER 13: Ahmed Mahmud Kamil Abu Seker, a 28-year-old resident of Bureij Refugee Camp who volunteers as a clown to bring smiles to children's faces, prepares himself in front of a mirror before meeting with the children in Deir al-Balah, Gaza on December 13, 2025. Despite losing his entire family in the war, Seker works as a clown to make children laugh, and despite all the difficulties, he tries to hold on to life in order to bring a smile to children's faces. ( Fadel A. A. Almaghari - Anadolu Agency )
أحمد أبو سكر يقف أمام مرآة استعدادا لتقديم عرض للأطفال المتضررين من الحرب (الأناضول)

وفقد أبو سكر والده وشقيقته وأبناء شقيقته إلى جانب تدمير منزله جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لكنه يستمر في أداء دوره مع الأطفال، معتبرا أن إسعادهم يخفف وطأة الألم الذي يعيشه.

DEIR AL BALAH, GAZA - DECEMBER 13: Ahmed Mahmud Kamil Abu Seker, a 28-year-old resident of Bureij Refugee Camp who volunteers as a clown to make children laugh, shows the photos of his deceased relatives on his phone before meeting with the children in Deir al-Balah, Gaza on December 13, 2025. Despite losing his entire family in the war, Seker works as a clown to make children laugh, and despite all the difficulties, he tries to hold on to life in order to bring a smile to children's faces. ( Fadel A. A. Almaghari - Anadolu Agency )
أحمد أبو سكر الذي فقد عددا من أفراد عائلته خلال الحرب يستعد للقاء الأطفال بين أنقاض المباني المدمرة (الأناضول)

ويؤكد أن انشغاله مع الأطفال يمنحه فرصة للخروج من حالته النفسية الصعبة، ويساعده على التكيف مع واقع الفقد الذي يواجهه منذ بداية الحرب.

ويتنقل أبو سكر بين أزقة مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث لا تزال آثار القصف ماثلة على الجدران والشوارع، ويقيم تجمعات صغيرة للأطفال في أماكن تفتقر إلى الأمان والخدمات الأساسية.

لقاء الأطفال مع المهرج في مدينة دير البلح حيث يواصل العمل متطوعا لإدخال البسمة على وجوههم (الأناضول)

ويشير إلى أن الأزياء التي يستخدمها بسيطة، وقد استخرجها من تحت أنقاض منزله المدمر، لكنه يرى أنها كافية لإدخال السرور إلى قلوب الأطفال في ظل غياب أي أنشطة ترفيهية منظمة.

زي المهرج الذي يرتديه أحمد أبو سكر استُخرج من تحت أنقاض منزله المتضرر جراء القصف (الأناضول)

ويعيش أبو سكر وحيدا في منزل تعرّض لأضرار كبيرة، ويجد في ضحكات الأطفال متنفسا نفسيا يخفف شعوره بالوحدة، ويعيد إليه ذكريات أفراد عائلته المفقودين، مما يدفعه إلى قضاء معظم وقته خارج المنزل والانخراط في أنشطة مع الأطفال.

DEIR AL BALAH, GAZA - DECEMBER 13: Ahmed Mahmud Kamil Abu Seker, a 28-year-old resident of Bureij Refugee Camp who volunteers as a clown to make children laugh, prepares himself before meeting with the children in Deir al-Balah, Gaza on December 13, 2025. Despite losing his entire family in the war, Seker works as a clown to make children laugh, and despite all the difficulties, he tries to hold on to life in order to bring a smile to children's faces. ( Fadel A. A. Almaghari - Anadolu Agency )
أحمد أبو سكر يعرض على هاتفه صور أقاربه المفقودين قبل التوجه للقاء الأطفال في أحد الأحياء المتضررة (الأناضول)

ويعيش أطفال غزة أوضاعا نفسية وإنسانية بالغة الصعوبة جراء فقدان المأوى وتكرار النزوح وحرمانهم من التعليم والرعاية الصحية، إضافة إلى تعرضهم لمشاهد الدمار والقتل يوميا.

اقرأ أيضا

list of 2 items

  • list 1 of 2اليابان ترفع التحذير من تسونامي بعد زلزال بقوة 7.5 درجات
  • list 2 of 2لماذا نشعر بالرضا عند فعل الخير؟ ولماذا يزداد العطاء في الأعياد؟

end of list

إعلان

وفقد آلاف الأطفال أحد الوالدين أو كليهما، في حين تظهر على آخرين أعراض صدمات نفسية حادة، في ظل غياب الدعم النفسي المتخصص نتيجة انهيار المنظومة الصحية في القطاع.

أطفال يلتفون حول أحمد أبو سكر أثناء تقديمه عرضا بين أنقاض المباني المدمرة (الأناضول)

وبحسب وزارة الصحة في غزة، قتلت الحرب الإسرائيلية أكثر من 20 ألف طفل وأصابت عشرات الآلاف، في حين يفقد أكثر من 56 ألف طفل أحد والديهم أو كليهما، في ظل حصار خانق يمنع دخول المساعدات والدواء وحليب الأطفال.

وشنت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة استمرت عامين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 171 ألفا، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب تدمير واسع شمل نحو 90% من البنية التحتية.

 

المصدر: الجزيرة