لقيت المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة حتفها، جراء غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة. وكانت فاطمة بطلة فيلم وثائقي من المقرر أن يُعرض للمرة الأولى في دورة العام الحالي لمهرجان كان السينمائي الدولي.
وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة، بأن فاطمة وتسعة من أقاربها لقوا حتفهم، إثر تعرض منزلهم بشمال قطاع غزة لغارة الأربعاء الماضي.
ولدى سؤال الجيش الإسرائيلي، قال إن هدف الهجوم كان فرداً بكتيبة محلية لحركة حماس. وذكر الجيش أنه اتخذ خطوات لعدم الإضرار بالسكان المدنيين واستخدم أسلحة دقيقة. ولم يعلِّق الجيش في البداية على ضحايا الهجوم الذي وقع بمدينة غزة.
يُشار إلى أن فاطمة كانت بطلة الفيلم الوثائقي «ضع روحك على يدك وامش»، الذي كان من المقرر أن يُعرض في مايو في برنامج جمعية السينما المستقلة للتوزيع بمهرجان كان.
بدورها، نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الراحلة عبر صفحتها بـ «فيسبوك»، قائلة: «ببالغ الحزن والأسى، تنعى وزارة الثقافة الشهيدة الفنانة والكاتبة والمصورة فاطمة حسونة، التي استهدف الاحتلال منزلها شمال قطاع غزة، لتستشهد مع عشرة من أفراد عائلتها».
وتابعت: «الشهيدة الراحلة لم تغادر الميدان منذ بداية الإبادة، ووثَّقت المجازر بعدستها تحت القصف والنار، وحملت وجع الناس وصرخاتهم في صورها، وهي خريجة وسائط متعددة بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وعملت مع العديد من المنصات الرقمية لتوثيق القصص الإنسانية من غزة، ومع مؤسسة تامر، وعملت سابقاً مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني».