بعلامات تعذيب وتشويه وقطع رؤوس.. دفن جثث 38 فلسطينيا مجهولي الهوية بغزة

دفنت الجهات الفلسطينية المختصة في غزة أمس الاثنين جثث 38 فلسطينيا مجهولي الهوية بمدينة دير البلح وسط القطاع كانت إسرائيل قد أعادتها خلال الأيام الماضية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وبذلك يصل عدد الجثث مجهولة الهوية التي تم دفنها بعدما تعذر التعرف عليها إلى 182 جثة، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية.

اقرأ أيضا

list of 2 items

  • list 1 of 2الأمم المتحدة: تعهدات المناخ خفضت الانبعاثات بنسبة 12%
  • list 2 of 2سؤال وجواب.. كيف يحاكم الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال؟

end of list

وشاركت طواقم الدفاع المدني إلى جانب فرق من وزارة الصحة والأوقاف، إضافة إلى وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دفن وتشييع الجثث الـ38.

وقال محمد أبو شمالة نائب مدير الدفاع المدني في المحافظة الوسطى إن “الجثث نُقلت في وقت سابق إلى مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث مكثت هناك أياما عدة، وتم نشر صورها وأرقامها على أمل أن تتعرف العائلات عليها”.

قطع رؤوس وتشويه

وأشار أبو شمالة إلى أنه “لم يتم التعرف على أي من الجثث بسبب مرور فترة زمنية طويلة على احتجازها وما لحق بها من تشويه وتعذيب شديد”.

ولفت إلى أن “بعضها كان يحمل آثار قذائف ودبابات وقطع في الرأس وتشويه كامل في ملامح الوجه، مما جعل التعرف عليها أمرا بالغ الصعوبة”.

وأوضح أبو شمالة أن “معظم الجثث كانت عليها آثار تكبيل بالأيدي والأرجل، وعلامات شنق واضحة، وبعضها لا يزال الحبل حول عنقه حتى لحظة الدفن”.

وقال إنه تم “دفن الجثث بطريقة تليق بكرامتها رغم الظروف الصعبة التي نعيشها”.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنه جرى التعرف على 91 جثة فقط من أصل 315 من الجثث التي سلمتها إسرائيل.

وتتعرف العائلات الفلسطينية على جثث أبنائها من خلال ما تبقى من علامات مميزة في أجسادهم أو من ملابس كانوا يرتدونها قبل فقدانهم، وسط غياب أجهزة الفحص بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير المختبرات في غزة.

وقبل سريان وقف إطلاق النار كانت إسرائيل تحتجز 735 جثة فلسطينية، وفقا لمعطيات “الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين”.

إعلان

وأشارت الحملة إلى تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية في 16 يوليو/تموز الماضي يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يحتجز في معسكر سدي تيمان سيئ الصيت إضافة إلى تلك الجثث نحو 1500 جثة لفلسطينيين من غزة، دون الإشارة إلى تاريخ احتجازها.

وأفادت مراكز حقوقية فلسطينية بأن عددا من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال عامي الإبادة التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 استشهدوا تحت التعذيب.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح ودمارا طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.

 

المصدر: الجزيرة