تعاني العديد من النساء في سن الإنجاب من متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، وهي حالة شائعة تصاحبها أعراض جسدية ونفسية تؤثر على جودة الحياة.
وتشمل هذه الأعراض: الانفعال وتقلب المزاج والتعب وآلام الثدي والانتفاخ، وقد تصل في بعض الحالات إلى اضطرابات أكثر حدة، مثل الاكتئاب والصداع النصفي.
ورغم توفر العديد من العلاجات، إلا أن بعضها قد يرتبط بآثار جانبية تجعل الكثير من النساء يبحثن عن بدائل أكثر أمانا.
وبهذا الصدد، أجرى فريق من الباحثين في سويسرا دراسة حديثة لاستكشاف مدى تأثير العلاجات غير التقليدية على تخفيف أعراض هذه المتلازمة.
وشملت التجربة السريرية 150 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عاما يعانين من متلازمة ما قبل الحيض أو اضطراب ما قبل الحيض المزعج. وتم تقسيم المشاركات إلى 3 مجموعات: مجموعة تلقت العلاج التقليدي، ومجموعة تناولت علاجا وهميا دون أي تفسير، ومجموعة تناولت علاجا وهميا مع شرح لفوائده المحتملة.
وأظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت العلاج الوهمي مع شرح شهدت انخفاضا بنسبة 79.3% في شدة الأعراض وتحسنا بنسبة 82.5% في جودة الحياة. بينما سجلت المجموعة التي تناولت العلاج الوهمي دون شرح تحسنا بنسبة 50.4% في شدة الأعراض و50.3% في جودة الحياة. أما المجموعة التي تلقت العلاج التقليدي، فقد شهدت انخفاضا بنسبة 33% فقط في شدة الأعراض، و45.7% في التأثير على الحياة.
وأوضحت الدراسة أن المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي مع شرح سجلت تحسنا بنسبة 70.7% في الأعراض النفسية، مقارنة بـ 42.6% للمجموعة التي لم تتلق شرحا، و29.1% للمجموعة التي تلقت العلاج التقليدي. أما الأعراض الجسدية، فقد تحسنت بنسبة 82.5% في المجموعة التي تلقت شرحا، مقابل 50.3% في المجموعة التي لم تتلق شرحا، و45.7% في مجموعة العلاج التقليدي.
وأقرّ الباحثون بأن طريقة الإبلاغ الذاتي للأعراض قد تؤثر على النتائج، وأن الإعلان عن الدراسة ربما جذب مشاركات أكثر انفتاحا على العلاجات البديلة. ومع ذلك، أكدت الدراسة أن تقديم العلاج الوهمي بشفافية، إلى جانب تفسير علمي لفوائده المحتملة، قد يكون خيارا فعالا وآمنا لتخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض دون آثار جانبية تُذكر.
وخلص الباحثون إلى أن “العلاج الوهمي المفتوح يمكن أن يكون بديلا آمنا وفعالا للنساء اللواتي يعانين من متلازمة ما قبل الحيض، خاصة في ظل عدم وجود آثار جانبية كبيرة”.
نشرت الدراسة في مجلة BMJ Evidence-Based Medicine.
المصدر: ميديكال إكسبريس
إقرأ المزيد
لماذا تزداد صعوبة فقدان الوزن بعد انقطاع الطمث؟
تشهد أجسام النساء تغيرات كبيرة مع التقدم في العمر، وخاصة خلال مرحلة انقطاع الطمث، حيث تتأثر العديد من الوظائف الحيوية، من التمثيل الغذائي إلى التوازن الهرموني.
5 معلومات هامة عن انقطاع الطمث
يعد انقطاع الطمث مرحلة طبيعية في حياة النساء. وعلى الرغم من أنه عادة ما يحدث في عمر يتراوح بين 45 و55 عاما، إلا أن هذه المرحلة قد تبدأ في وقت مبكر من الثلاثينيات في حالات نادرة.
ما هو الخطر الصحي الكامن وراء الطمث الغزير؟
وجدت دراسة جديدة أن النساء اللائي يعانين من حيض غزير قد يكن أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب.
هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
ارتبط التقويم القمري منذ فترة طويلة بالدورة الشهرية للنساء، لكن دراسة جديدة لم تجد سوى علاقة ضعيفة بين دورة الحيض والدورة القمرية، خلافا للاعتقاد السائد.
دراسة تكشف خطر بدء الحيض المبكر على صحة النساء!
وجدت دراسة حديثة أن الفتيات اللاتي تبدأ دورتهن الشهرية في سن أصغر، هنّ أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسكتة الدماغية عند البلوغ.
لأول مرة.. الكشف عن تغيرات هيكلية على مستوى الدماغ أثناء فترة الحيض!
كشفت دراسة جديدة أن تأثير الهرمونات على الدورة الشهرية لدى المرأة قد يمتد إلى إعادة تشكيل الدماغ أيضا.