يختتم فريقا القادسية والسالمية، الليلة، تحضيراتهما لمواجهة الغد المرتقبة والتي تجمعهما في نهائي أغلى البطولات كأس سمو الأمير لكرة القدم.
وكان الفريقان انتظما في معسكرين داخليين ضمن مساعي الادارتين لتوفير أجواء التركيز والهدوء للاعبين قبل الاستحقاق المنتظر والذي يسعى كل من الجانبين إلى إنقاذ موسمه وتحقيق اللقب الغالي والذي سيكون، في حال تحقيقه، السابع عشر في تاريخ القادسية «رقم قياسي»، أو الثالث للسالمية.
وكان «الأصفر» و«السماوي» وجّها أنظارهما نحو مواجهة الثلاثاء بعدما فرغا من خوض مباراتيهما في الجولة الثامنة لمنافسات مجموعة البطولة لـ «دوري زين» الممتاز، الخميس، حيث تعادل القادسية مع غريمه التقليدي العربي 1-1 في مباراة مثيرة، فيما خسر السالمية من «الكويت» بثلاثية نظيفة.
في القادسية، يسعى الجهاز الفني بقيادة محمد المشعان، القادم من تدريب السالمية بالذات في يناير الماضي، إلى التركيز على الحالة البدنية للاعبين بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في لقاء الـ «دربي» نتيجة خوضهم قرابة ساعة كاملة من اللعب بـ 10 لاعبين بعد طرد الحارس خالد الرشيدي مطلع الشوط الثاني.
وينتظر أن يخفف المشعان الحمل التدريبي على اللاعبين تحسباً لحدوث إصابات عضلية قد تخلط أوراق التشكيلة التي يرغب بالدفع بها في النهائي، فيما يُجاهد النجم الكبير بدر المطوع للحاق بالمواجهة بعد خروجه من لقاء العربي متأثراً بإصابة عضلية.
معنوياً ورغم الارهاق الذي تعرض له الفريق قبل الاستحقاق الأهم هذا الموسم، إلا أن «الأصفر» خرج بمكسب معنوي كبير من مواجهة الـ «دربي» حيث نجح في ايقاف منافسه التقليدي بـ 10 لاعبين وتفادى هزيمة كانت ستصيب لاعبيه بالاحباط في توقيت حساس.
في المقابل، يبدو السالمية بوضعية أفضل من منافسه من الناحية البدنية بعدما عمد المدرب الكرواتي أنتي ميشا إلى اراحة معظم عناصر الأساسية والمهمة في المباريات الأخيرة وانتهج أسلوب «المداورة» الذي منح اللاعبين دقائق مشاركة أقل من نظرائهم في القادسية.
كما استغل ميشا فرصة عدم تعرض الفريق لضغوط المنافسة في الدوري باعتبار انه بعيد جداً عن الصدارة وفي الوقت نفسه لا يتهدده خطر الهبوط، في الاطمئنان على عدد من العناصر العائدة من الإصابة وفي مقدمهم قائد الدفاع المخضرم البرازيلي أليكس ليما الذي يتعافى من إصابة في الركبة وشارك في آخر مواجهتين للفريق في الدوري.
ويبقى أن كلا المدربين يعرفان منافسهما جيداً، فالمشعان كان مدرباً للسالمية لمدة عام تقريباً قبل أن يتقدم باستقالته وينتقل لتدريب القادسية وبالتالي فإن جميع العناصر الحالية في «السماوي»، باستثناء الليبي سنوسي الهادي القادم في فترة الانتقالات الشتوية، تدربت تحت اشرافه.
أما ميشا، فيمتلك معلومات وافية وخبرة جيدة بفريق القادسية الذي واجهه لأكثر مرة هذا الموسم وفي مواسم سابقة ابان قيادته للعربي.
وتواجه المشعان وميشا 3 مرات في الدوري بالموسم الراهن، فاز القادسية مرتين بهدف و4-2، فيما فرض التعادل السلبي نفسه على المواجهة الثالثة والأخيرة والتي جمعتهما قبل أقل من أسبوعين.