تدهور وضع المضربين عن الطعام دعما لغزة وغارديان تطالب بالعدالة

تشهد السجون البريطانية حاليا إضرابا عن الطعام من قبل سجناء مرتبطين بحركة “فلسطين أكشن” احتجاجا على ظروف احتجازهم وللمطالبة بتحقيق العدالة. وأفادت التقارير بأن حياة هؤلاء السجناء في خطر متزايد، إذ وصل اثنان منهم إلى اليوم 48 من دون طعام.

ورد ذلك في مقال للسجين المضرب عن الطعام أمو جِب نشرته صحيفة غارديان، حيث سرد التهم الموجهة إليهم، ومطالبهم، وأوضاعهم في السجن، مشيرا إلى أن السجناء يعانون من القمع داخل السجن، بما في ذلك الأوامر الكاذبة بعدم الاتصال، والتلاعب في زياراتهم، وإيقافهم عن بعض الأنشطة بسبب دعمهم لفلسطين.

LONDON, ENGLAND - DECEMBER 15: Supporters of the Palestine Action hunger strikers protest in Parliament square while waiting for the Derry delegation on December 15, 2025 in London, England. Demonstrators are gathering to greet a delegation from Derry City and Strabane District Council who are meeting with families of Palestine Action (PA) prisoners on hunger strike. Last month the council in Northern Ireland voted to pass a motion in solidarity with the group of PA prisoners who have gone on hunger strike to demand for the closure of Elbit Systems sites in the UK, the lifting of the government's proscription against Palestine Action, and the right to fair trials. (Photo by Guy Smallman/Getty Images)
أنصار سجناء “فلسطين أكشن” المضربين عن الطعام يحتجون أمام البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي (غيتي)

مطالب السجناء

وعدد أمو جِب مطالبهم المتمثلة في: إغلاق مصانع الأسلحة التي تزود إسرائيل بالسلاح، ورفع الحظر عن حركة “فلسطين أكش”، وإنهاء سوء معاملة السجناء في الحجز، والإفراج الفوري عنهم بكفالة، وتوفير محاكمات عادلة.

اقرأ أيضا

list of 2 items

  • list 1 of 2وول ستريت جورنال: عدم استخدام الأصول الروسية لصالح أوكرانيا يكشف خوف أوروبا
  • list 2 of 2واشنطن بوست: عقيدة ترامب هي لنجعل أميركا أصغر مرة أخرى

end of list

كذلك نشرت صحيفة غارديان افتتاحية دعت فيها إلى إلغاء قرار حظر “حركة فلسطين أكشن”، وتحسين ظروف احتجاز المسجونين، وتوفير محاكمات عادلة، وإعادة النظر في طول فترات الاحتجاز بانتظار المحاكمة.

وقالت الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها إنه في عام 1981 شن سجناء من الجيش الجمهوري الأيرلندي وغيرهم من الجمهوريين الأيرلنديين إضرابا عن الطعام في أيرلندا الشمالية للمطالبة باستعادة وضعهم السياسي، ولقي 10 منهم حتفهم، منهم بوبي ساندز الذي انتخب عضوا في البرلمان البريطاني قبل وفاته.

وأخذت رئيسة الوزراء آنذاك، مارغريت تاتشر، موقفا متشددا علنيا. لكنه مع مرور الوقت، تغير موقف الحكومة بشكل غير معلن وبدأت في البحث عن مخرج بسبب الضغط العام وتغير الرأي العام بشكل كبير.

وصف رئيس مجلس العموم ليندسي هويل فشل نائب رئيس الوزراء ووزير العدل ديفيد لامي في الرد على طلبات النواب بالحصول على معلومات عن المضربين عن الطعام بأنه “غير مقبول أبدا”.

حالة السجناء

وورد في مقال السجين جِب أن الحالة الصحية للسجناء الذين يخوضون الإضراب تتدهور بشكل كبير، إذ نقلت قيسرة زهرة، البالغة من العمر 20 عاما، إلى المستشفى بعد انهيارها في السجن، وظل بعض السجناء يرفضون الطعام لأكثر من 40 يوما، وهناك سجين آخر مصاب بالسكري يأكل مرة كل يومين فقط، كما أن اثنين من السجناء أنهيا احتجاجهما بعد نقلهما إلى المستشفى.

إعلان

وتعرضت الحكومة البريطانية للانتقاد بسبب تأخرها في الاستجابة لمطالب السجناء. ووصف رئيس مجلس العموم ليندسي هويل فشل نائب رئيس الوزراء ووزير العدل ديفيد لامي في الرد على طلبات النواب بالحصول على معلومات عن المضربين عن الطعام بأنه “غير مقبول أبدا”. وأكدت الحكومة أنها تواجه حوالي 200 إضراب عن الطعام سنويا وتتعامل معها بخبرة.

تضاد صارخ

وأشارت افتتاحية غارديان إلى التناقض الصارخ بين الحماسة الحكومية القمعية في هذه القضية وعدم التحرك واللامبالاة تجاه حياة عشرات الآلاف في غزة. ودعت الصحيفة إلى إعادة النظر في قرار حظر “حركة فلسطين أكشن” وتحسين ظروف الاحتجاز وتوفير محاكمات عادلة وإعادة النظر في طول فترات الاحتجاز بانتظار المحاكمة.

وقالت إن على الحكومة البريطانية الاستجابة لمطالب السجناء واتخاذ خطوات عاجلة لتحقيق العدالة ومنع حدوث مأساة إنسانية نظرا لتدهور صحة السجناء بشكل خطير.

وشددت غارديان على أن الوضع الحالي يبرز الحاجة الماسة لتحسين أنظمة العدالة والعقوبات لتكون أكثر إنصافا وفاعلية، مضيفة أن الوقت ينفد، وصحة السجناء في تدهور سريع، ويتطلب الأمر تحركا عاجلا لتحقيق العدالة.

 

المصدر: الجزيرة