ترامب يعلن بناء “أكبر سفينتين حربيتين” باسمه والمغردون العرب يحللون

 

في خطوة جديدة تعكس هوسه بالتفوق العسكري والأسلحة التقليدية الضخمة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لبناء سفينتين حربيتين جديدتين، مما أثار انقسام آراء العرب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد أكد ترامب أن البارجتين الحربيتين ستكونان الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، مطلقا عليهما اسم “طراز ترامب”.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تنافس بحري محموم مع الصين، ورغم التفوق النوعي الكاسح للأسطول الأميركي الذي يضم 11 حاملة طائرات نووية مقابل 3 تقليدية للصين، وعدد غواصات يفوق بكين بـ5 أضعاف، فإن التفوق العددي للسفن الصينية هو بمجمل 400 سفينة مقابل 290 لأميركا يبدو أنه أثار حفيظة الرئيس الأميركي.

“طراز ترامب”

وفي تفاصيل الإعلان، أكد ترامب بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة موافقته على بناء سفينتين “ضخمتين جدا”، تفوقان في الحجم والقوة بوارج حقبة الحرب العالمية الثانية الشهيرة مثل “آيوا” و”ميسوري”.

ووفقا للتسريبات، ستزن كل سفينة ما بين 30 و40 ألف طن، وستكون مزودة بترسانة من الصواريخ الفرط صوتية والنووية، ومدافع عملاقة، وأسلحة ليزر عالية الطاقة، بقوة تدميرية تفوق سابقاتها بـ”مئة مرة”.

وتكمن المفارقة في أن ترامب أشار إلى أنه سيشارك شخصيا في تصميم هذه السفن التي ستحمل اسمه.

تحليلات المغردين

ورصدت حلقة (2025/12/23) من برنامج “شبكات” تفاعلا واسعا مع هذا الإعلان، حيث انقسمت الآراء بين من يرى فيها استنزافا للميزانية ومن يعتبرها رد فعل على الصعود الاقتصادي الصيني.

حيث رأى المغرد ميدو أن لغة القوة لم تعد مجدية في ظل التوازنات الاقتصادية والنووية، كاتبا:

“لا أميركا، لا روسيا، ولا الصين، في زمن النووي لن يكون هناك فائز، الكل خاسر. تصريحات ترامب هي رد فعل ديك مذبوح، الاقتصاد الصيني تفوق على الاقتصاد الأميركي وأصبح يرد اللكمة بلكمتين”.

أما بسام، فتساءل بتهكم عن جدوى هذه المصاريف في ظل القوة الأميركية الحالية، مغردا:

“يا رجل ما هم مرعوبين من دون هالواسطة ليش هالمصاريف الزيادة”.

 

بينما حلل الناشط محمد الخطوة بأنها محاولة لإثبات الذات أمام المنافسين، محذرا من العواقب الاقتصادية:

“الصين خلت ترامب يقوم بكل المحاولات عشان يقول أنا لساتني (ما زلت) الأقوى.. وخوف أميركا من روسيا واضح كمان.. الإنفاق العسكري سيدمر ميزانية أميركا إذا استمر بهذه الوتيرة”.

وعبرت سحر عن أسفها لغياب الدور العربي في سباق التسلح العالمي، قائلة:

“أين العرب من ذلك كله؟ العالم كله يصنع سلاحه والعرب في سبات عميق”

في حين اختصر حساب باسم (أم جنات) الموقف برغبة إنسانية في السلام بعيدا عن طبول الحرب، معلقا:

“الشعوب محتاجة أكبر سلام في التاريخ وليس أكبر سفن ولا أقوى سلاح”.

عودة “للفينتيج” العسكري

يُذكر أن “البوارج الحربية” التي يسعى ترامب لإحيائها هي نوع من السفن المدرعة ذات المدافع الثقيلة، والتي بلغت ذروة مجدها في الحرب العالمية الثانية قبل أن يتراجع دورها لصالح حاملات الطائرات والصواريخ الموجهة، حيث أخرجت البحرية الأميركية آخر بوارجها من الخدمة في التسعينيات.

إعلان

ويبدو أن ترامب يميل إلى الطراز القديم “الفينتيج”، حيث سبق له أن صرح برغبته في إعادة أنظمة الدفع بالبخار إلى البحرية الأميركية بدلا من الأنظمة الحديثة، في تحد صريح لأنصار البيئة والتطور التكنولوجي الرقمي.

 

المصدر: الجزيرة