تغيّر في اليدين والقدمين أثناء البرد لا ينبغي تجاهله أبدا!

تتسبب موجات البرد في مشكلات صحية قد تبدأ بعرض بسيط مثل برودة أصابع اليدين والقدمين.

إلا أن الأطباء يحذرون من أن استمرار هذا العرض أو تكراره قد يكون مؤشرا مبكرا على حالة مرضية أكثر خطورة.

ويؤكد استشاري أمراض القلب، الدكتور سام فيروزي، أن برودة الأطراف استجابة طبيعية لانخفاض درجات الحرارة، إذ تنقبض الأوعية الدموية الصغيرة في اليدين والقدمين لتقليل فقدان الحرارة والمحافظة على حرارة الجسم الأساسية. ومع ذلك، قد تبالغ بعض الأجسام في هذه الاستجابة، فينخفض تدفق الدم إلى الأصابع بشكل أكبر مما ينبغي، ما يؤدي إلى ظاهرة “رينود”.

وتظهر هذه الحالة عادة بتغير واضح في لون أصابع اليدين أو القدمين، حيث قد تتحول إلى الأبيض ثم الأزرق قبل أن تعود إلى الاحمرار عند عودة الدورة الدموية.

ويشدد فيروزي على ضرورة الانتباه إلى أي تغيرات غير طبيعية في لون الأطراف أو شكل الأظافر، خاصة إذا احتاجت فترة طويلة للعودة إلى حالتها الطبيعية.

ويقول: “إذا استمر تغير اللون لفترة طويلة أو لاحظت تغيرا دائما في الأظافر، فمن المهم استشارة الطبيب لتقييم الحالة”.

وقد يعاني المصابون بظاهرة “رينود” من ألم حارق أو نابض في الأطراف مع الشعور بالخدر، وهو ما قد يستمر من بضع دقائق إلى عدة ساعات. وفي بعض الحالات يمكن أن تتأثر مناطق أخرى مثل الأذن أو الأنف أو الشفاه.

وتشير المراجع الطبية إلى أن “رينود” قد تحدث كحالة منفصلة أو نتيجة حالات صحية أخرى مثل تصلب الجلد والتهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة، كما قد يظهر بسبب بعض أنواع الأدوية أو لدى الأشخاص الذين يستخدمون أدوات اهتزازية لفترات طويلة.

وينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من أعراض متكررة بتتبّع التغيرات التي تطرأ على أطرافهم، بل والتقاط صور في أوقات حدوث النوبة لمقارنتها لاحقا ومناقشتها مع الطبيب. كما يشددون على أهمية إبقاء اليدين والقدمين دافئتين.

وفي الحالات الشديدة، قد تُستخدم أدوية تساعد على توسيع الأوعية الدموية مثل حاصرات الكالسيوم، بينما يُلجأ للجراحة في حالات نادرة جدا عند فشل الخيارات الأخرى، وذلك لتعطيل العصب الودي المسؤول عن تضييق الأوعية في الأطراف.

المصدر: ذا صن 

 

المصدر: روسيا اليوم