رغم عدم وجود أي جدل بشأن وصفة الدونر doner، يشكل هذا الطبق الشعبي التركي الأصل المعروف جداً في أوروبا، محور مبارزة مطبخية ودبلوماسية بين أنقرة وبرلين.
ففي الأساس، قدم الاتحاد الدولي للدونر «يودوفيد» (Udofed)، الذي يتخذ من إسطنبول مقراً، طلباً في أبريل الماضي إلى المفوضية الأوروبية لحماية الدونر (أو الكباب) باعتباره «طبقاً خاصاً تقليدياً مضموناً».
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم، إن طلب المنظمة التركية حدد الكمية المطلوبة من كل مكوّن، ونوع اللحم الذي يُكدّس ويُشك في السيخ الدوّار على المشواة العمودية، والتوابل التي تُضاف إليه، وسماكة السكين المستخدمة لتقطيع شرائح اللحم الرقيقة لدى نضجها، كما الشاورما العربية.
ولم تُقابَل هذه الخطوة بارتياح في ألمانيا، حيث يُعَد الدونر رمزاً للجالية التركية التي تتكون أساساً من أحفاد «الغاستابيتر»، أي العمال الأتراك الذين استعانت بهم المصانع الألمانية في ستينيات القرن الفائت.
وأكد وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير، المتحدر من والدين من المهاجرين الأتراك، أن «الكباب جزء من ألمانيا، ويجب أن يكون بمقدور الجميع أن يقرروا بأنفسهم كيفية تحضيره وتناوله هنا».