دليل على القلق.. ناشطون يعلقون على تقرير بشأن الصواريخ النووية الصينية

تفاعلت مواقع التواصل مع التقرير الأميركي الأخير الذي تحدث عن حشد الصين أكثر من 100 صاروخ باليستي جديد عابر للقارات في منصات إطلاق أنشأتها مؤخرا، والتي اعتبرها ناشطون دليلا على تأهب بكين لمواجهة الولايات المتحدة.

وتتفوق روسيا والولايات المتحدة في الترسانة النووية على الصين، إذ تمتلك الأولى 5459 رأسا نوويا في حين تملك الثانية 5177 رأسا.

اقرأ أيضا

list of 4 items

  • list 1 of 4ترامب لا يستبعد زيارة الصين
  • list 2 of 4الصين ورسائل بدلة الزعيم
  • list 3 of 4الصين بعيون مغربية: هكذا عرفتُ الصين.. مُشاهدات أول طالب مغربي
  • list 4 of 4الجيش الصيني يتأهب بعد رصد دورية مشتركة ببحر جنوب الصين

end of list

أما الصين فلديها 600 رأس نووي، وكانت تطمح للوصول إلى ألف رأس بحلول العام 2030، لكن ثبات الرقم يعكس وتيرة إنتاج أبطأ.

فقد أكد تقرير حديث لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن الصين لا تزال ملتزمة بسياسة عدم الاستخدام الأول للسلاح النووي، لكنها وسعت برنامجها النووي بطرق أخرى، ما يعكس تغيرا في نظرتها للتهديد الأميركي وتحولها إلى قوة نووية أكثر جاهزية للهجوم.

ووفق حلقة 2025/12/24 من برنامج “شبكات”، فقد لفت التقرير إلى أن الصين تطوّر نظام “الضربة المضادة بالإنذار المبكر”، وهو باختصار يعني إذا تعرّضت الصين لهجوم بصواريخ نووية، فستسعى للرد بسرعة كبيرة، بحيث تُطلق ضربتها المضادة قبل أن تصل صواريخ العدو إلى أهدافها داخل الصين.

وستزيد الصين عدد أقمار الإنذار المبكر العاملة بالأشعة تحت الحمراء، والقادرة على رصد الصواريخ البالستية المتجهة نحوها خلال 90 ثانية من لحظة إطلاقها.

كما ستزيد بكين الرادارات الأرضية القادرة على كشف الصواريخ القادمة وهي على بعد آلاف الأميال، وفي طبقات الغلاف الجوي العليا وارتفاعاته العالية.

ويذكر تقرير البنتاغون أن الجيش الصيني يسعى، على الأرجح، لتطوير أسلحة نووية صغيرة بقوة تفجير أقل من 10 كيلوات من الأطنان، لتنفيذ ضربات نووية مضادة محدودة. وقال إن بكين نشرت أكثر من 100 صاروخ باليستي عابر للقارات داخل صوامع إطلاق في حقول تقع شمال الصين.

وردا على هذا التقرير، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن على الولايات المتحدة خلق الظروف اللازمة للدول الأخرى المالكة للأسلحة النووية للانخراط في نزع هذه الأسلحة.

نهاية السطوة الأميركية

وعلى مواقع التواصل، اعتبر ناشطون هذه الخطوة دليلا على التأهب الصيني لمواجهة محتملة مع الولايات المتحدة، في حين قال آخرون إن من حق واشنطن الدفاع عن مصالحها.

إعلان

فقد كتب عمار عن سعي الصين للانقضاض على الأميركيين فجأة بقوله:

تقرير البنتاغون مهم جدا لأن التطور الصيني يحدث على الصامت لينقض علينا في لحظة غفلة، ومن حق أميركا الدفاع عن مصالحها والتأهب لأي خطر.

أما وليد، فرأى في التقرير الأميركي دليلا على قلق الولايات المتحدة من الصين، بقوله:

التركيز الأميركي على الترسانة النووية الصينية يبين لأي مدى واشنطن قلقة من التغير في موازين القوى، وتغيير الإستراتيجيات، وأن كثرة الرؤوس النووية غير مهمة بالنظر إلى كيف ترد عليها؟

وبالمثل، يرى حيان أن ما يجري دليل على الانتهاء من السطوة الأميركية، بقوله:

انتهت أسطورة شرطي العالم وأن أميركا هي المتفوقة.. الصين أثبتت العكس فهي تعمل كثيرا وتتحدث قليلا.

وأخيرا، اعتبر سيزار، أن المستقبل العسكري أصبح أكثر اعتمادا على المعلومات، بقوله:

مع كل هذا التطور في الأقمار الصناعية والرادارات المتقدمة، يبدو أن المستقبل العسكري سيصبح أكثر اعتمادا على المعلومات والذكاء الاصطناعي.

وأكد التقرير الأميركي أن الصين تستثمر في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية والحيوية والطاقة، لتعزيز اقتصادها وصناعتها، والحفاظ على تفوقها الإستراتيجي نوويا وتكنولوجيا.

 

المصدر: الجزيرة