طور علماء من الجامعة التقنية الحكومية في نوفوسيبيرسك طريقة فعّالة لتنقية المياه من المنتجات النفطية باستخدام التحلل البيولوجي.
أعلن علماء من الجامعة التقنية الحكومية في نوفوسيبيرسك عن تطوير طريقة مبتكرة لتنقية المياه الملوثة بالمنتجات النفطية عبر بكتيريا خاصة “مدرَّبة” على امتصاص السلاسل الكربونية الطويلة.
ووفقا لبيان صادر عن الخدمة الصحفية للجامعة، يقترح الباحثون استخدام كائنات دقيقة قادرة على التغذي على المشتقات النفطية، مستفيدين من آلية التغذية الطبيعية للكائنات وحيدة الخلية للقضاء على آثار الكوارث البيئية. ولتعزيز فعالية العملية، يتم استخدام هلام حيوي يساعد البكتيريا على الاستقرار في قاع المسطحات المائية، ويحميها من العوامل البيئية السلبية، إضافة إلى دوره كحامل ينقلها إلى الطبقات العميقة.
وأشار البيان إلى أن هذه الكائنات المجهرية كانت موجودة سابقا في النباتات والأشجار، ثم تحولت مع بقاياها إلى فحم حجري. وعند استخراج الأحماض الدبالية من الفحم، “عادت” البكتيريا إلى النشاط، مستفيدة من مهارتها التطورية في امتصاص السلاسل الكربونية الطويلة، الأمر الذي يجعلها اليوم أداة فعالة في مكافحة التلوث النفطي.
وأكدت الجامعة أن البكتيريا آمنة تماما، وأن التكنولوجيا نفسها ليست معقدة، حيث يكفي إطلاقها مع الهلام الحيوي في المياه الملوثة لتبدأ بتفكيك السلاسل الكربونية وتحويلها إلى مركبات أبسط، إما تُلتقط بواسطة مصائد خاصة أو تتحول تلقائيًا في الظروف الطبيعية إلى ماء وثاني أكسيد الكربون.
وشدد الخبراء على ضرورة مراقبة تركيز البكتيريا في أثناء المعالجة، إذ قد يؤدي وجودها بكميات غير مناسبة إلى تقليل فعالية العملية. أما في درجات الحرارة المثلى، فإن عملية التحلل تستغرق وقتا قصيرا نسبيا، ما يجعل هذه التقنية واعدة لمعالجة التلوث النفطي بكفاءة عالية.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
علماء: بحلول منتصف القرن قد تختفي 20 بالمئة من الأراضي الرطبة في العالم
يشير علماء من جامعة تومسك إلى أنه بحلول عام 2050 قد تختفي نحو 20% من الأراضي الرطبة في العالم، وقد بدأوا بدراسة هذه النظم البيئية لإيجاد سبل للحفاظ عليها واستعادتها.
غوتيريش: العالم على أعتاب ثورة مناخية بنهاية عصر الوقود الأحفوري
أكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء، أن العالم يقف على حافة تحول تاريخي في معركة المناخ.