احتفل ناشطون عرب وعراقيون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، باختيار الشابّة ريم العبلي وزيرة للتنمية في الحكومة الألمانية الجديدة.
كما احتلفت صُحف ألمانية بتكليف العَبلي بهذا المنصب، مع التركيز على أنها ابنة لاجئين من العراق قد أصبحت وزيرة في ألمانيا.
وأعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، يوم الإثنين، عن اختيار العبلي في الحكومة التي سيقودها الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، لتكون بذلك أصغر وزيرة في الحكومة الألمانية الجديدة.
وأشاد الناشطون العرب، عبر وسائل التواصل، بإبداع المرأة العربية في كل مكان – متى تيسّرت لها سُبل النجاح.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع X. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع X وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية X مشاركة, 2
المحتوى غير متاح
X اطلع على المزيد فيبي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.
ويمكن أن ندع ريم العبلي تجيب بنفسها على أصحاب هذه التساؤلات، قائلة: “منذ صغري أعرف ما يحدث في العراق؛ فقد كان أبي يحكي معي في الشأن العراقي، وكان أبي هو الذي شجعني على دخول عالم السياسة، وإنْ لم يُجبرني على ذلك”، على حدّ تعبيرها باللغة العربية، في حديث مع قناة “الشرق” عام 2021.
من هي ريم العبلي؟
ريم سلام محمد صالح العبلي، من مواليد 1990، في موسكو، قبل أن تلجأ مع والديها إلى ألمانيا في عام 1996، وتحديداً إلى مجمع استقبال للاجئين بمدينة شفيرين عاصمة ولاية ميكلينبورغ – فوربومرن، شمالي ألمانيا.
لكنّ ريم تنتمي إلى أصل آشوري – كلداني – سرياني؛ فهي ابنة عائلة العَبلي من الأقلية الآشورية الكلدانية في العراق، وقد اضطُرتْ الملاحقةُ السياسية والدَيها إلى الهجرة.
وكان أبوها سلام العبلي محارباً – وكذلك كانت أُمُّها – في قوات البيشمركة الكردية بالعراق، ممن قاتلوا ضد نظام صدام حسين.
وبتشجيع من والدها، اتجهت ريم إلى دراسة العلوم السياسية والتنمية المستدامة في برلين وكايزرسلاوترن في جنوب غربي ألمانيا.
ثم عملت لمدة عامين في الجمعية الألمانية لمنطقتَي الشرق الأوسط والأدنى (نوموف) في برلين، كما عملت ريم في مراكز استقبال اللاجئين والمهاجرين.
وفي عام 2015، وجدتْ ريم نفسها تعمل في نفس مجمع الاستقبال الذي سكنته مع أسرتها عند مجيئهم إلى ألمانيا.
وفي عام 2022، شغلت ريم منصب مفوّضة الحكومة الفدرالية لمكافحة العنصرية، وهو منصب تم استحداثه من قِبل حكومة أولاف شولتس، لتصبح ريم بذلك أول مسؤول فدرالي يُكلّف بمناهضة العنصرية في ألمانيا.
وقادت ريم عِدّة حملات ضد التمييز والعنصرية، مؤكدةً على أهمية “تكافؤ الفرص للجميع، بعيداً عن الاسم أو الشكل أو الأصل”.
وفي حكومة شولتس أيضاً، تولّت العبلي منصب وزيرة الدولة ومفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج.
وتجدر الإشارة إلى أن عائلة رادوفان أيضاً لجأت إلى ألمانيا هرباً من الحكم الشمولي في رومانيا إبان نظام الرئيس السابق نيكولاي تشاوتشيسكو.