صحف عالمية: المقاربة الأمنية تعمق جمود الملف النووي الإيراني

تصدر الشأن الفلسطيني الإسرائيلي تغطيات كبرى الصحف العالمية، وسط تحذيرات من كلفة متصاعدة يدفعها الصحفيون في قطاع غزة، وانعكاسات داخلية عميقة للحرب على المجتمع الإسرائيلي.

وذكرت الكاتبة جين مارتينسون أن الصحفيين الفلسطينيين دفعوا ثمنا باهظا خلال عام آخر حافل بالأخطار والقتل، معتبرة أن تدمير إسرائيل لمكتب قناة الجزيرة شكل أحد أبرز مظاهر استهداف ناقلي الحقيقة.

اقرأ أيضا

list of 2 items

  • list 1 of 2نيوزويك: الفائزون والخاسرون في عهد ترامب 2025
  • list 2 of 2كاتب إسرائيلي: خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم

end of list

ونقلت الكاتبة عن المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحرية الرأي والتعبير إيرين خان قولها إن إسرائيل تمنع دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة، في وقت تستهدف فيه وتقتل ما تبقى من الصحفيين المحليين.

وتخلص مارتينسون -في مقال لها بصحيفة الغارديان البريطانية- إلى تحذير قاتم مفاده أنه إذا لم يتمكن الصحفيون من مواصلة تغطية ما يجري في غزة، فإن العام المقبل قد يكون أسوأ من الحالي.

انقسام خطير

وفي السياق الإسرائيلي الداخلي، نشرت جيروزاليم بوست نتائج استطلاع رأي أظهر أن الانقسام الاجتماعي بات يُنظر إليه كخطر يفوق حتى التهديد النووي الإيراني.

ووفق الاستطلاع، رأى 55% من الإسرائيليين من مختلف التوجهات السياسية أن الاستقطاب والانقسامات داخل المجتمع تمثل الخطر الأكبر على إسرائيل، وهي أعلى نسبة تُسجل بهذا الشأن حتى الآن، في مؤشر على عمق التصدعات الداخلية.

جمود طويل

أما الملف الإيراني، فتناوله مقال في مجلة “فورين أفيرز” الأميركية لوزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف والباحث أمير غارميسري أرجعا فيه الجمود الطويل في العلاقات بين طهران وواشنطن والملف النووي إلى تغليب المقاربة الأمنية.

واعتبر الكاتبان أن الولايات المتحدة وإسرائيل روجتا سرديات تصف إيران كخطر عالمي لتبرير العقوبات والتهديدات وحتى الهجمات، في حين ردت طهران بإجراءات دفاعية وتحد سياسي.

ويرى المقال أن هذه الحلقة التصعيدية غذت التوتر الإقليمي والدولي، وأسهمت في ترسيخ عقلية الحصار داخل إيران، مؤكدا أن كسرها يتطلب تحركات داخلية وخارجية، وإنهاء ما سماه “أمننة طهران” (جعلها قضية أمنية).

إعلان

وفي أميركا اللاتينية، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن استهداف القوات الأميركية لناقلات النفط الفنزويلية يمثل تصعيدا كبيرا في حملة الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن هذه الخطوات زادت الغموض بشأن النيات النهائية لإدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه فنزويلا، موضحة أن استمرار السماح لمعظم السفن بالدخول والخروج من الموانئ الفنزويلية يجعل الإجراءات أقرب إلى إنفاذ القانون منها إلى حصار أو عمل حربي صريح.

 

المصدر: الجزيرة