يشير خبير المناخ أليكسي كوكورين، إلى أن تيارات هوائية من الشمال وارتفاع درجة الحرارة في القطب الشمالي بسبب الاحتباس الحراري، هي سبب بداية الصيف الباردة في الجزء الأوروبي من روسيا.
ووفقا له، نتيجة للاحتباس الحراري، ترتفع درجة الحرارة في القطب الشمالي وتتوسع حدوده جنوبا.
ويقول: “تعود بداية الصيف الباردة إلى تسلل هواء بارد من الشمال. وليس في هذا ما هو غير عادي أو شاذ. وبالإضافة إلى ذلك، بسبب الاحتباس الحراري وعدم استقرار الحدود مع القطب الشمالي، يتسلل هواء القطب الشمالي إلى العمق باتجاه الجنوب. وهذا الهواء دافئ جدا بالنسبة للقطب الشمالي، ولكنه بارد بالنسبة لنا”.
ووفقا له، تغير المناخ في خطوط العرض المعتدلة يتحدد إلى حد كبير بارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بشكل كبير.
ويقول: “القطب الشمالي هو مطبخ الطقس. وقد أصبحت الحدود الفاصلة بين القطب الشمالي وخطوط العرض المعتدلة أكثر حركة. وتتحرك على طولها ما يسمى بموجات روسبي- موجات جوية طويلة جدا -1000- 2000 كيلومتر تؤثر على الطقس. وأصبحت هذه الموجات أقوى وأعمق. هذا يعني أن هواء القطب الشمالي لا يصل إلى موسكو فقط، بل يصل إلى تكساس والمغرب والقدس أيضا”.
ويشير العالم إلى أن درجات الحرارة ترتفع مع انتقال الهواء من القطب الشمالي إلى الجنوب، لكن هذه التيارات لا تزال شديدة البرودة، وفي ظل الاحتباس الحراري، أصبح المناخ في روسيا غير مستقر – حيث تشهد بعض المناطق فترة من ارتفاع درجات الحرارة، وفي مناطق أخرى فترة من انخفاض درجات الحرارة.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
عالم روسي: ستصبح حرارة القطب الشمالي أعلى بمقدار 3-4 درجات مع نهاية القرن الحالي
يشير بافل توروبوف الأستاذ المشارك بكلية الجغرافيا بجامعة موسكو إلى أن الحرارة في القطب الشمالي ستصبح في نهاية القرن الحالي أعلى بمقدار 3-4 درجات عن مستواها الحالي.
درجات الحرارة في روسيا ترتفع أسرع بثلاث مرات تقريبا من بقية مناطق العالم!
يشير عالم المناخ أندريه كيسيليوف إلى أن هذا الشتاء في روسيا يتميز بشذوذ إيجابي: درجة حرارة الهواء في الجزء الأوروبي من البلاد تتجاوز المعدل المناخي الطبيعي بـ10 درجات.
ما سبب شذوذ المناخ في روسيا؟
كان شتاء عام 2020 في شمال غرب روسيا الأدفأ والأكثر رطوبة على الإطلاق. لذلك ازداد ذوبان الثلوج والجليد في هذه المنطقة، ما أدى إلى كثرة الفيضانات والانزلاقات الأرضية.