دعت رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة فادية سعد العبدالله، إلى ضرورة توحيد صوت المرأة على مستوى الوطن العربي للضغط على منظمات الأمم المتحدة المعنية، لوقف العدوان على أهل غزة والبدء في مفاوضات سلام لحل القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة للشيخة فادية، خلال حفل تكريم اللجان العاملة في المؤتمر الإقليمي حول (المرأة العربية والأمن والسلم.. التحديات أمام النساء في الوطن العربي)، الذي نظمه الاتحاد أول من أمس، بمشاركة عدد من الشخصيات الدولية رفيعة المستوى والمنظمات الدولية والأممية المعنية بشؤون المرأة. وشكرت السعد كل مَنْ ساهم بنجاح المؤتمر الذي نظّمه اتحاد الجمعيات النسائية، برعاية وزارة الخارجية، وبالتعاون مع منظمة المرأة العربية الذي اتسم بأعلى درجات المهنية، وحظي بالاهتمام الإقليمي والدولي والأممي، وتناول العنف المسلح ضد النساء، وهذا ما تُعانيه حالياً النساء العربيات، وخاصة في غزة والسودان واليمن وغيرها من الدول.
وقالت إن «هدفنا هو رفع صوت المرأة الكويتية وموقفها مما يحصل في العالم، بما يتماشى مع موقف القيادة السياسية، بدعم الحق الفلسطيني في غزة، ودعم حقوق النساء في كل مكان في العالم ووقف ما تتعرّض له المرأة من عنف مسلح في مختلف دولنا العربية».
من جهتها، قالت رئيسة منظمة المرأة العربية الدكتورة فاديا كيوان، عبر كلمة متلفزة، إن «الشيخة فادية لم تترك فرصة إلا حاولت أن تستعملها، لكي تزيد الضغط وحشد الطاقات والدعم لقضية إخوتنا في غزة المحاصرين منذ ما يزيد على ثمانية أشهر».
وأشارت الى مأساة الشعب الفلسطيني ومحاولة إبادته، وقالت «ضروري وجود مبادرة عربية نسائية، وتكون غير مرتبطة مباشرة بالقرار السياسي، وتُعبّر عن التضامن الكامل مع المرأة والفتاة في فلسطين، وأن تُخاطب النساء في العالم، لكي نكون صوتاً واحداً، يُطالب بوقف النار على غزة والبحث عن صيغة لسلام عادل ودائم في فلسطين».
وأوضحت أن «مبادرة تكريم المشاركين في المؤتمر، للتأكيد على أهمية تلك الخطوة، للضغط من أجل أن يتم وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الى غزة. فالمؤتمر والمراسلات التي نتجت عنه والتي وجهت إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مفوضية حقوق الإنسان في جنيف وإلى جهات دولية أخرى، ساهمت جزئياً في وقف إطلاق النار والبدء في إدخال المساعدات العاجلة».
وأضافت «يجب أن نكون نحن رافعي راية السلام المبني على العدالة، أكان ذلك في قضية فلسطين أو على السلم الأهلي والمفاوضات فيما بين المتصارعين في أي دولة عربية، من أجل الوصول إلى تسوية في القضايا التي هي موضوع نزاع».
ودعت النساء للعمل معاً بروح مسؤولة من أجل أن نتحمل جزءاً من المسؤوليات الجِسام الملقاة على كاهل الرجال في الوطن العربي، لافتة إلى أن «المرأة العربية اليوم لا تبحث عن حقوق، بل ترفع صوتها مطالبة بتحمل جزء من المسؤولية».