تمكن قمر صناعي متخصص للمرة الأولى من تتبع موجة تسونامي بتفاصيل غير مسبوقة، في تطور قد يمهد الطريق لتحسين نماذج محاكاة هذه الموجات المدمرة وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر.
وكان القمر الصناعي “سووت” (SWOT)، الذي أطلقته وكالة ناسا ومركز الفضاء الفرنسي عام 2022 لرصد حركة المياه عبر تغيرات ارتفاع السطح، قد التقط مصادفة أثناء رحلته الروتينية حدثا استثنائيا.
🌟OPEN ACCESS🌟📣PRESS RELEASE📣SWOT Satellite Altimetry Observations and Source Model for the Tsunami from the 2025 M 8.8 Kamchatka Earthquake #TSR
Press Release: https://t.co/jIajmt78IX
Paper: https://t.co/82wlw605tG pic.twitter.com/SYMoHdlQjj
— SSA (@SeismoSocietyAm) December 2, 2025
ففي 29 يوليو 2025، حين ضرب زلزال عنيف بقوة 8.8 درجة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لروسيا في منطقة انزلاق كريل-كامشاتكا، اندفعت موجة تسونامي عبر المحيط الهادئ في نفس اللحظة التي كان يمر فيها القمر الصناعي فوق المنطقة.
ومن خلال تحليل بيانات القمر الصناعي إلى جانب قراءات ثلاثة عوامات ذكية تابعة لنظام DART للإنذار المبكر، كشف العلماء عن نمط معقد لانتشار الموجة وتشتتها، يتحدى الافتراضات السائدة.
فخلافا للنماذج التقليدية التي تفترض أن موجات تسونامي الكبيرة تظل متماسكة ككتلة واحدة أثناء انتشارها، أظهرت البيانات الجديدة أن الموجة انقسمت إلى موجة رئيسية كبيرة متبوعة بموجات أصغر حجما.
ويشرح أنخيل رويز-أنجولو، قائد الدراسة من جامعة أيسلندا، أهمية هذا الاكتشاف قائلا: “بيانات ‘سووت’ مثل نظارة جديدة تظهر لنا ما كان مخفيا. كنا في السابق نرى تسونامي في نقاط محددة من مساحة المحيط الشاسعة، أما الآن فلدينا قدرة على رصد شريط بعرض 120 كيلومترا بدقة عالية غير مسبوقة”.
ولا يقتصر دور هذا التقدم على فهم أفضل لفيزياء تسونامي، بل يفتح آفاقا عملية للإنذار المبكر. فمن خلال التنسيق بين الأقمار الصناعية، يمكن مستقبلا تتبع موجات التسونامي في الوقت الفعلي، ما يوفر أقصى قدر ممكن من التحذير للمجتمعات الساحلية التي قد تتأثر.
نشرت هذه النتائج في مجلة The Seismic Record.
المصدر: ساينس ألرت
إقرأ المزيد
باستخدام الذكاء الاصطناعي.. علماء يحلون لغز “الزلازل الغامضة” قرب بركان سانتوريني
كشفت دراسة دولية حديثة أن السبب وراء آلاف الزلازل الغامضة التي ضربت محيط جزيرة سانتوريني اليونانية مطلع عام 2025، يعود إلى تدفق صفائح من الصهارة بشكل ارتدادي عبر قشرة الأرض.
القارة القطبية الجنوبية على وشك الانهيار
يحذّر علماء من جامعة باريس من كارثة مناخية تلوح في الأفق. فبحلول عام 2300، قد ينهار أكثر من نصف الجروف الجليدية في القطب الجنوبي، ما سيؤدي إلى ارتفاع كارثي في منسوب مياه البحار.