كاتبة بريطانية: حركة ماغا تلتهم نفسها وقد تُسقط ترامب

قالت الصحفية البريطانية المعروفة سارة باكستر إن حركة “ماغا” بدأت في تدمير نفسها ذاتيا، وإن هذه الفوضى الداخلية تمثل التهديد الأكبر للرئيس الأميركي دونالد ترامب، متفوقة حتى على أي إستراتيجية إيجابية يمكن أن يطرحها الديمقراطيون “الذين يفتقرون إلى الأفكار”.

ووصفت في مقال بموقع آي بيبر الإلكتروني البريطاني فضاء “ماغا” بأنه يمور بخلافات داخلية يتصارع فيها منظّرو المؤامرات، ويتبادل نجوم الإعلام المحافظ الاتهامات، بينما يتنافس المسؤولون وأعضاء الإدارة على نيل رضا الرئيس.

اقرأ أيضا

list of 2 items

  • list 1 of 2نيويورك تايمز: هجوم تدمر يربك حسابات القيادة السورية الجديدة
  • list 2 of 2إلهان عمر تقول إن سلطات الهجرة الأميركية أوقفت ابنها

end of list

وماغا منظمة سياسية أميركية تؤيد الرئيس ترامب، وقد ظهرت في خضم حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016، وهي اختصار لعبارة باللغة الإنجليزية ترجمتها “لنجعل أميركا عظيمة مجددا”، ويصفها الديمقراطيون بأنها حركة “متطرفة ويتبنى أفرادها عقيدة شبه فاشية”.

وتلفت باكستر -التي تشغل منصب مديرة مركز ماري كولفين للتقارير الدولية في جامعة ستوني بروك بنيويورك– النظر إلى أن النزاع الأبرز داخل الحركة ذلك الذي يدور بين كانديس أوينز، المؤثرة اليمينية ذات الـ5.5 ملايين مشترك على يوتيوب، وإيريكا كيرك، أرملة مؤسس ورئيس منظمة “تيرنينغ بوينت أميركا” الشبابية المحافظة، تشارلي كيرك.

وبحسب موقع الجزيرة نت،  فقد كان تشارلي كيرك، قبل اغتياله في العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي، من أبرز الداعمين الشباب للرئيس ترامب، وعُرف بتأييده المطلق لإسرائيل وانتقاده الشديد للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لا سيما في أثناء حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال على القطاع بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

واتهمت الصحفية البريطانية في مقالها كانديس أوينز بأنها تستغل وفاة تشارلي كيرك لنشر اتهامات سخيفة وغير مدعومة ضد إيريكا ومنظمتها. ومن المفارقات أن من يُهرع للدفاع عن أرملة تشارلي شخصيات سبق تورطها في تلقي تمويل غير مباشر من وسائل إعلام روسية، مما يثير تساؤلات ساخرة عن معايير “الحقيقة” داخل هذا التيار، على حد قولها.

إعلان

لكن المقال لا يكتفي بالسخرية من هذا الانهيار، بل يربطه بعواقب اجتماعية وسياسية خطيرة، مستشهدا بأحداث وقعت في مقاطعتي شاستا بولاية كاليفورنيا وسيكويم بولاية واشنطن، حيث استولى متعصبو “ماغا” على المكاتب المحلية خلال الوباء، مما تسبب في فوضى وتهديدات بالقتل للمسؤولين العموميين.

وأفادت الكاتبة بأن السكان ثاروا في النهاية وطردوا مسؤولي “ماغا” من مناصبهم بين عامي 2023 و2024، مطالبين بـ”استعادة الحياة الطبيعية، والكفاءة في الحكومة، والتحضر في الخطاب”.

ووفق المقال، فإن ثمة بوادر “تعقل” أوسع ظهرت، مثل تحدي مشرعين من الجمهوريين في ولاية إنديانا رغبات ترامب والتصويت ضد إعادة رسم الدوائر الانتخابية لصالح حزبهم.

ومع انخفاض تقييمات تأييد ترامب إلى 36%، تخلص باكستر إلى أن الجمهوريين يجدون أنفسهم في مأزق خصوصا من لديهم اعتقاد بأن ترامب هو وحده القادر على إنقاذهم أو هلاكهم، وهم نتيجة لذلك مرتبكون لا يدرون ما هو أفضل لهم، ومع انقسام أنصار ترامب على أنفسهم، ينشغلون عن هموم ناخبيهم.

 

المصدر: الجزيرة