كشف تفاصيل وشوم غامضة على مومياوات بيروفية عمرها 1200 عام

اكتشف فريق من علماء الآثار أن وشوما معقدة وُجدت على مومياوات بيروفية تعود إلى حوالي 1200 عام، تُظهر أدلة على أنها كانت تُصنع باستخدام تقنيات معقدة.

وُجدت هذه الوشوم على بقايا بشرية تعود لثقافة “شانكاي”، التي نشأت على ساحل بيرو بين عامي 900 و1533 ميلادي.

واستخدم العلماء تقنيات مسح بالليزر المتطورة لدراسة التصاميم المعقدة على المومياوات، التي كانت في البداية صعبة التمييز بسبب تلاشي الحبر مع مرور الزمن وزيادة صعوبة تحديد التفاصيل بسبب عملية التحنيط. وسمحت هذه التقنية الجديدة بتوضيح التصاميم بشكل أكبر، ما كشف الوشوم بوضوح وجعل جلد الأفراد المحنطين يتوهج ساطعا، الأمر الذي ساعد أيضا في إبراز تفاصيل الوشوم المفقودة.

وفحص العلماء أكثر من 100 مومياء، ووجدوا 4 بقايا تحتوي على “وشوم استثنائية”، تضمنت تصميمات هندسية، مثل المثلثات والأشكال الماسية. وأشاروا إلى أن هذه الأنماط المعقدة ربما تم إحداثها باستخدام أدوات حادة مثل إبر الصبار أو عظام الحيوانات المدببة، ما يعكس المهارة العالية التي استخدمها فنانو الوشم في ذلك الوقت.

ووفقا للدراسة، كانت هذه الوشوم نتيجة “جهد خاص”، ما يجعلها مفتاحا لفهم أعمق لتطور الفن في أمريكا الجنوبية قبل كولومبوس.

وأوضح العلماء أن تفاصيل الوشوم تتفوق على الفخار والمنسوجات والفن الصخري المعاصر في ثقافة شانكاي، ما يشير إلى أن التطور الفني في المنطقة كان أكثر تعقيدا مما كان يعتقد سابقا.

ورغم أن هذه الوشوم لم تُشاهد على جميع المومياوات، ما يلمح إلى أنها كانت مقتصرة على مجموعة فرعية من السكان، فإن العلماء يرون أن التحليل المستقبلي للمومياوات المكتشفة حديثا سيكون ضروريا لاختبار هذه الفرضية.

ويأمل العلماء أن تساهم التقنية الجديدة في تحسين دراسة الوشوم على المومياوات من حضارات أخرى، وأن تكشف عن مراحل مشابهة في تطور الفن البشري، ما سيسلط الضوء على تطور أساليب الوشم في مختلف الثقافات القديمة.

المصدر: إندبندنت

 

المصدر: روسيا اليوم