مبابي – فينيسيوس – بيلينغهام… ثلاثي «غالاكتيكوس» جديد

سيُشكّل انضمام المهاجم الفرنسي كيليان مبابي إلى نادي ريال مدريد، بطل الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في كرة القدم، إلى جانب الإنكليزي جود بيلينغهام والبرازيلي فينيسيوس جونيور، ثلاثياً هجومياً نارياً للنادي لزرع الرعب في خطوط دفاع أندية القارة العجوز.

وبعد الرباعي الفرنسي زين الدين زيدان-البرتغالي لويس فيغو-الإنكليزي ديفيد بيكهام-البرازيلي رونالدو، والثلاثي الفرنسي كريم بنزيمة-الويلزي غاريث بايل-البرتغالي كريستيانو رونالدو، ستضمّ صفوف ريال مدريد، المتوّج باللقب القاري للمرّة الـ 15 في تاريخه، ثلاثي «غالاكتيكوس» جديداً في الموسم المقبل، سيمنحه كل شيء كي يكون صاحب أفضل هجوم في العالم.

وبعمر الـ25 عاماً، سيكون مبابي واجهة لهذا الثلاثي من النجوم الشباب إلى جانب بيلينغهام (20) وفينيسيوس (23)، المرشّحين الجادّين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2024.

وسيتطلّع الفائز بكأس العالم 2018 إلى محاكاة إنجازات مثله الأعلى، رونالدو الذي قاد، إلى جانب بايل وبنزيمة، ريال مدريد إلى 3 ألقاب متتالية في دوري الأبطال بقيادة المدرب زيدان (2016، 2017، 2018).

وعلى أرضية الملعب كما الحال في غرفة الملابس، يتعيّن على الفرنسي والإنكليزي والبرازيلي الانسجام لفتح حقبة جديدة من النجاح للنادي الذي شهد مرور عدد من النجوم عبر تاريخه الغني، دون تحقيق الانتصارات دائماً.

ويمثّل هذا الانسجام تحدّياً كبيراً للمدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يتمتع بالخبرة التكتيكية اللازمة لإيجاد كيفية جعلهم يلعبون معاً والشخصية اللازمة للحفاظ على توازن غرفة الملابس التي يعتبرها «صحيّة».

ولا شكّ أن خبرته الطويلة في إدارة المواهب في ميلان الإيطالي وتشلسي الإنكليزي وباريس سان جرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني ستساعده على تحقيق أقصى استفادة من هذه الشراكة الواعدة على الورق، كما فعل في الموسم المنتهي.

وغالباً ما لعب مبابي في مركز قلب الهجوم في «سان جرمان»، لكن يتعيّن عليه راهناً تقديم بعض التنازلات للاندماج في الخطة التكتيكية 4-4-2 المبنية حول بيلينغهام والتي سمحت لريال مدريد بتحقيق موسم رائع اختتمه بالثلاثية (الدوري والكأس السوبر الإسبانيين ودوري الأبطال).

كما يتوجّب على مبابي بلا شك أن يبدأ بترك الجناح الأيسر لفينيسيوس من أجل شغل الجناح الأيمن في خط الهجوم، وهو المركز الذي تألّق فيه خلال كأس العالم 2018.

أما الخيار الآخر، الأكثر هجومياً، لأنشيلوتي فهو إرجاع بيلينغهام إلى الخلف قليلاً على أرضية الملعب من أجل السماح لرودريغو بالاحتفاظ بمكانه في الجناح الأيمن واللعب مع صديقه «فيني» ومبابي.

وعلى الرغم من تحوّله إلى هدّاف منذ وصوله إلى ريال مدريد، فإن بيلينغهام يظلّ لاعب وسط مهاجماً معتاداً على اللعب مع نجوم آخرين في الهجوم، سواء تعلّق الأمر بالنروجي إرلينغ هالاند في صفوف فريقهما السابق بوروسيا دورتموند الألماني أو مواطنه هاري كاين مع منتخب «الأسود الثلاثة».

ومحاولة مراقبة فينيسيوس ورودريغو ومبابي في وقت واحد، واحتواء الانطلاقات الهجومية لبيلينغهام سيشكّلان صداعاً حقيقياً لدفاع الفرق المنافسة.

وفينيسيوس الذي تحوّل بمساعدة أنشيلوتي من كونه جناحاً غريب الأطوار غير منتظم إلى حد ما في أدائه، إلى مهاجم من النخبة قادر على اختراق أيّ دفاع، يمكن أن يستفيد أيضاً من وجود مبابي ليكون أكثر حرّية على أرضية الملعب.

 

المصدر: الراي