مباحثات سورية لبنانية حول ملفات المفقودين والموقوفين والحدود

التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق، اليوم الخميس، طارق متري نائب رئيس الحكومة اللبنانية الذي بحث مع مسؤولين سوريين عدة موضوعات، بينها ملفا الموقوفين السوريين والحدود.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن متري بحث خلال لقائه مع الشرع سُبل تحسين وتطوير العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويسهم في تعزيز الاستقرار والتعاون على مختلف المستويات.

وأضافت أن متري عقد سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين السوريين الكبار، فالتقى وزيري الخارجية أسعد الشيباني والعدل مظهر الويس، وبحث معهما مختلف الملفات المشتركة، بما في ذلك ملفات الموقوفين السوريين والمفقودين اللبنانيين ومسألة الحدود.

وبحسب الوكالة، أكد المسؤولون خلال الاجتماعات على العمل الجاد لإيجاد حلول ومعالجات عادلة للملفات بما يضمن الحقوق، ويعزز التعاون القضائي بين البلدين.

وشدد الجانبان خلال اللقاءات على أهمية مواصلة التنسيق وتطوير العلاقات في المجالات السياسية والأمنية والقضائية والاقتصادية، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون البنّاء بين لبنان وسوريا، وفق الوكالة التي لم توضح مدة الزيارة وتفاصيلها.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الشرع التقى متري وبحث معه العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة دون إضافة المزيد من التفاصيل.

وخلال الأشهر الأخيرة، صعّد لبنان وسوريا حالة التنسيق الدبلوماسي بينهما في قضايا جوهرية، أبرزها ملف المفقودين وترسيم الحدود البرية، فضلا عن مساع لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.

وفي أبريل/نيسان الماضي، التقى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الرئيس السوري بدمشق، في زيارة هي الأولى لمسؤول لبناني منذ تولي الأخير منصبه، وبحث معه قضايا عدة بينها الموقوفون السوريون في لبنان.

وتشهد الحدود اللبنانية السورية منذ سنوات جدلا متكررا بشأن تهريب الأشخاص والبضائع، في حين يبرز ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية بوصفه إحدى القضايا الشائكة بين الجانبين.

إعلان

كما أن مسألة ترسيم الحدود ظلت من القضايا العالقة، إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين بيروت ودمشق بخصوصها، رغم محاولات متكررة.

كذلك هناك تساؤلات بشأن مصير أكثر من ألفي موقوف سوري معظمهم دون محاكمات داخل سجون لبنان منذ بدء الثورة السورية في مارس/آذار 2011، وسط غياب رؤية تنفيذية تُنهي ملفهم، في حين تقول بيروت إنهم موقوفون على ذمة قضايا، دون ذكر عددهم ولا اتهاماتهم.

 

المصدر: الجزيرة