كونا- أعربت الكويت والمملكة العربية السعودية، عن ارتياحهما للنتائج الإيجابية والبناءة للاجتماع الثاني لمجلس التنسيق الكويتي – السعودي، في تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين، والذي توج أعماله بتوقيع مذكرتي تفاهم وبرنامج تعاون بين البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان، أن المجلس الذي عقد في ديوان عام الوزارة، وترأس الجانب الكويتي وزير الخارجية عبدالله اليحيا، والجانب السعودي وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، شهدت استعراضاً لكل مجالات التعاون الحيوية والمهمة التي تربط البلدين، لاسيما الاقتصادية والاستثمارية والأمنية والتنموية، منها وبحث سبل تعزيزها والأخذ بها إلى آفاق جديدة من التعاون والتكامل الوثيقين، ما يعكس الرغبة المشتركة في تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية على المستويات كافة.
واختتمت أعمال الاجتماع الثاني للمجلس، بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بالإضافة إلى محضر أعمال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق الكويتي ـ السعودي، دعما وإسهاما لفتح آفاق أوسع للتعاون الوثيق بين البلدين، وانعكاساً لعزم تطوير الشراكة الوثيقة والتعاون الراسخ والمشترك، وتوطيدهما في المجالات كافة وعلى مختلف الأصعدة.
وشملت الاتفاقيات:
1 – مذكرة تفاهم في شأن الاعتراف المتبادل بشهادات البحارة.
2 – مذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة وتأهيلها والمحافظة عليها.
3 – برنامج تعاون مشترك بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الديبلوماسية، ومعهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي الكويتي.
إعلان المجلس
وأكد إعلان المجلس في ختام اجتماعه، عمق العلاقات التي تجمع بين الكويت والمملكة العربية السعودية في كل المجالات، وأهمية بحث السبل الكفيلة لتنميتها وتحقيق المستهدفات التي تتواءم مع تطلعات قيادتي البلدين وشعبيهما.
وذكر الإعلان ان الاجتماع جاء تجسيداً للروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وشعبيهما، في ظل التوجيهات السامية لقيادتي البلدين صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتعزيزاً للعلاقات الأخوية الراسخة وللتعاون القائم في جميع المجالات والأصعدة.
وأضاف أن الاجتماع يأتي كذلك تلبية لتطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين، وتماشياً مع الأهداف السامية لإنشاء المجلس، المتمثلة بتوطيد التعاون والترابط والتكامل بين البلدين، من خلال لجانه الفرعية المنبثقة عنه في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإعلامية والسياحية والاجتماعية وغيرها.
مكافحة الإرهاب والتطرف
وعبر الجانبان عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية وبناءة، مؤكدين على أهمية التعاون في المجالات السياسية والتنسيق المشترك على كل المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، وبلورة المواقف بما يخدم المصالح المشتركة بين الجانبين، وبما يعود على البلدين وشعبيهما وشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار.
وأكد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون القائم وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما وتبادل الخبرات في ذلك المجال بما يحقق أمن البلدين. كما أثنيا على انتهاء الربط الشبكي الثنائي بين وزارتي الداخلية في البلدين.
تدفق رؤوس الأموال
وأشادا بالتعاون الذي نتج عنه تدفق لرؤوس الأموال والتجارة البينية، بما يساهم في تمكين الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وما تشهده من تطور مستمر في جميع القطاعات، بما في ذلك الطاقة والصناعة والاتصالات وتقنية المعلومات والبنى التحتية والتطوير العقاري، بالإضافة إلى الربط السككي، وإتمام الربط التقني الجمركي برا بين الكويت والمملكة، بما يسهم في دعم مستهدفات تيسير التجارة، وتحقيق انسيابية تدفق البضائع بين البلدين.
الثقافة والإعلام والسياحة
وأكد الطرفان على سعي البلدين إلى وضع رؤية مشتركة لتوثيق واستدامة التعاون بينهما في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية، بما في ذلك تسجيل الملفات التاريخية المشتركة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، وتبادل إقامة البرامج الثقافية في البلدين وتوطيد وتطوير العلاقات بين أبرز المؤسسات الإعلامية فيهما، وتعزيز التعاون في مجالات تنظيم الإعلام والتبادل البرامجي والإخباري والإنتاج التلفزيوني والإذاعي المشترك.
شراكة الجامعات
كما أشادا بتطور التعاون بين البلدين في مجال التعليم، في إطار ما تم الاتفاق عليه حيال تعزيز الشراكة بين جامعات دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وتقديم المنح الدراسية وتسهيل قبول الطلبة في جامعات البلدين متطلعين إلى تعزيز العلاقات وتطوير التعاون بين البلدين في المجالات الصحية والسياحية والرياضية.
تطوير عمل المجلس
كما شددا على أهمية استمرار دعم وتطوير عمل المجلس، كأداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي في شتى المجالات، وأن تتم متابعة تنفيذ توصيات ومبادرات اللجان الفرعية الواردة في محاضر اجتماعاتها التي عقدت من قبل رؤساء اللجان الفرعية كل في ما يخصه من الجانبين، بدعم ومساندة الأمانة العامة للمجلس.
الاجتماع المقبل في السعودية
أعرب رئيسا المجلس عن شكرهما وتقديرهما لجهود الأمانة العامة للمجلس وما تقوم به من أعمال من شأنها تسهيل عمل المجلس ولجانه الفرعية.
كما أعرب الأمير بن فرحان، عن تطلعه لاستضافة المملكة العربية السعودية للاجتماع الثالث للمجلس في العام القادم.
50 مبادرة
عبر رئيسا المجلس، عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجان الفرعية، والتي نتج عنها إقرار 50 مبادرة، من شأنها تعزيز التعاون في كل المجالات والدفع بالعلاقات لآفاق أرحب.
5 لجان فرعية
ينبثق عن المجلس 5 لجان فرعية، للتنسيق في: المجال السياسي والقنصلي والرعايا، المجال العسكري والأمني، الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية، الطاقة والاقتصاد والتجارة والصناعة، الاستثمار والبيئة والبنى التحتية.