كشف مهرجان قرطاج الدولي في تونس، أمس، عن برنامج دورته الثامنة والخمسين، التي تنطلق في وقت لاحق من هذا الشهر، ويشمل سهرات غنائية وموسيقية لمجموعة متنوعة من الأسماء الفنية التونسية والعربية.
وقال المدير الفني للمهرجان كمال الفرجاني، في مؤتمر صحافي بالقرب من المسرح الأثري بقرطاج، إن دورة هذا العام ستقام من 18 الجاري حتى 17 أغسطس، وتتضمن 18 سهرة.
يفتتح المهرجان الفنان التونسي لطفي بوشناق في سهرة تكريمية احتفاءً بمسيرته الفنية التي ناهزت 50 عاماً، فيما سيكون الختام مع المغنية أصالة.
ويشمل البرنامج مشاركة فنانين، من أبرزهم: العراقي كاظم الساهر، واللبناني وائل كفوري، والمصري حمزة نمرة، والمغربي أمين بودشار، كما تقدم التونسية نجاة عطية سهرة خاصة في 13 أغسطس مواكبة للعيد الوطني للمرأة التونسية.
وتشارك في المهرجان أيضاً فرق من إسبانيا وجامايكا والسنغال مع تقديم عرض للسيرك على الجليد من فرنسا.
ورغم تقلص عدد السهرات الفنية مقارنة بالدورات السابقة، التي تراوحت بين 28 و32 سهرة، ظل الحدث الفني العريق جاذباً لأسماء كبيرة في عالم الموسيقى، وهو ما أكده المدير الفني للمهرجان كمال الفرجاني.
وأوضح الفرجاني أن تقليل عدد العروض توجه لوزارة الشؤون الثقافية، التي ركزت على نوعية العروض أكثر من عددها.
وقال إن البرنامج يشمل 11 عرضاً حصرياً مع الحفاظ على الموسيقى التونسية الأصيلة، من خلال سهرة «أنغام في الذاكرة»، التي باتت ركناً راسخاً في المهرجان خلال دوراته الثلاث الماضية.
وأشار إلى أن ميزانية المهرجان انخفضت بنحو 5 بالمئة، مقارنة بالدورة السابقة، لتصبح الأقل كلفة خلال الدورات الأربع الأخيرة.
وحمل الملصق الدعائي الرسمي للمهرجان هذا العام علمَي تونس وفلسطين، وهو ما قال الفرجاني إنه تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته الحالية.
ويُعد المهرجان من أكبر وأشهر المهرجانات الصيفية في تونس، ويقام سنوياً بمدينة قرطاج الساحلية.
من جانبها، اعتبرت المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات الثقافية والفنية، هند المقراني، أن برنامج مهرجان قرطاج الدولي ثري ومتميز، ويتماشى مع عراقة المهرجان.
وقالت إن وزارة الشؤون الثقافية تعمل على الرقي بالذوق العام، وتوفير العروض التي تلبي كل الأذواق، مع الحفاظ على خصوصية المهرجان وعراقته.