قالت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي إن هناك تطهيرا عرقيا غير مسبوق في الضفة الغربية منذ 80 عاما، في حين اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية.
وانتقدت ألبانيزي دور جهات أوروبية في دعم إسرائيل، التي وصفتها بدولة الفصل العنصري.
وقالت إن دعم تقرير المصير الفلسطيني ليس عملا خيريا، بل التزامٌ قانوني، وإن النهج الاستشراقي والمواقف الاستعمارية ما زالت تشكل السياسة الأوروبية.
من جهة أخرى، أعلنت سرايا القدس/كتيبة الخليل أن مقاتليها في سرية بيت أمر يتصدون “لقوات العدو المقتحمة للبلدة وفق ظروف ومعطيات الميدان”.
وأضافت أن كتيبة الخليل استهدفت قوة مشاة راجلة في محور البياضة بعدد من العبوات المضادة للأفراد والقنابل اليدوية، محققة “إصابات مؤكدة” في صفوفها.
كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابين أصيبا جرّاء اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليهما بالضرب خلال اقتحام شارع أبو عبيدة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
إصابة نشطاء سلام
في سياق مواز، أصيب اثنان من نشطاء السلام، اليوم الأربعاء، بحالة اختناق جراء رشهما بالغاز خلال اعتداء نفذه مستوطنون إسرائيليون على تجمع بدوي قرب مدينة القدس.
وقالت محافظة القدس الفلسطينية في بيان “أُصيب ناشطان من نشطاء السلام (لم تحدد جنسيتيهما) بحالات اختناق جراء رشهما بالغاز خلال اعتداء نفذه مستعمرون (مستوطنون) على تجمع خلة السدرة البدوي قرب بلدة مخماس شمالي شرق القدس”.
وأشارت إلى أن المستوطنين هاجموا سكان التجمع، وتسببوا بأضرار طالت عددا من المنازل والمركبات.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، ارتكب المستوطنون 7154 اعتداء، ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال عامي حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا حتى الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين معا، وفق المعطيات الرسمية ذاتها، إلى استشهاد ما لا يقل عن 1076 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف و760 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 فلسطيني حتى أمس الثلاثاء.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرب الإبادة على غزة، والتي خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة