دخل أول مخطط لفرض رسوم ازدحام على المركبات في الولايات المتحدة حيز التنفيذ في مدينة نيويورك.
بموجب هذا الإجراء، على سائقي السيارات دفع ما يصل إلى 9 دولارات (7 جنيهات إسترلينية) في اليوم، مع معدلات متفاوتة لأنواع المركبات الأخرى.
وقال جانو ليبر الرئيس التنفيذي لهيئة النقل الحضري في تصريح صحفي: “النظام يعمل منذ منتصف الليل [05:00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد]”.
وأوضح أن أربعمائة حارة مرورية مغطاة الآن بأكثر من 1400 كاميرا، مع أكثر من 110 نقاط كشف وأكثر من 800 لافتة.
وقد طرحت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول قضية فرض رسوم ازدحام قبل عامين، لكنها واجهت التأجيل والمراجعة بعد شكاوى من بعض الركاب والشركات.
وبعد ساعات من بدء تنفيذ المخطط، كانت حركة المرور تسير بنشاط على طول الحافة الشمالية لمنطقة الازدحام عند شارع الستين والشارع الثاني، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
ويبدو أن العديد من سائقي السيارات لم يكونوا على دراية بأن الكاميرات جرى تنشيطها حديثاً، وأنها على طول جسر فولاذي فوق الشارع، وسترسل قريباً رسوماً جديدة إلى بطاقات المرور الإلكترونية الخاصة بهم، بحسب الوكالة.
وقد واجهت الرسوم معارضة واسعة، لاسيما من جانب سائقي سيارات الأجرة.
وسأل وكيل العقارات في نيوجيرسي كريس سميث، متحدثاً إلى وكالة أسوشيتد برس: “هل تمزح معي؟ من صاحبة هذه الفكرة؟ أهي كاثي هوشول؟ يجب القبض عليها لجهلها”.
ومع ذلك، فإن المعارضة الأبرز جاءت من ترامب، وهو من سكان نيويورك الأصليين، الذي تعهد بوأد المخطط عندما يعود إلى منصبه هذا الشهر.
وكان سكان نيويورك الجمهوريون قد طلبوا منه التدخل بالفعل.
ورفض القاضي يوم الجمعة جهوداً بذلها مسؤولون في ولاية نيوجيرسي المجاورة في اللحظة الأخيرة لمنع المخطط، على أساس تأثيره البيئي على المناطق المجاورة.
وفي العام الماضي، صُنفت مدينة نيويورك بأنها المنطقة الحضرية الأشد ازدحاماً في العالم للعام الثاني على التوالي، وفقاً لشركة تحليل بيانات المرور “إنركس”.
وذكر التقرير أن المركبات في وسط مانهاتن كانت تسير بسرعة 11 ميلا في الساعة (17 كيلومترا في الساعة) خلال فترات الذروة الصباحية في الربع الأول من العام الماضي.
في المقابل، كان من بين من رحب بالخطة الجديدة، فيل باور، وهو جراح يعيش في وسط مانهاتن.
وقال لوكالة أسوشيتد برس: “أعتقد أن الفكرة ستكون جيدة لمحاولة تقليل سير حركة المرور، ومحاولة تشجيع الناس على استخدام وسائل النقل العام”.